يبدو ان قادة "إسرائيل" نجحوا في تحويل المزاج النفسي الرسمي وبعض الشعبي العربي تجاه الكيان الذي جار على العرب إلى دولة جارةٍ وصديقة يجب التعايش معها، في غضون أقل من أسبوع واحد يزور وفد مغربي ثانٍ، نسائي هذه المرة، الأراضي المحتلة في فلسطين، ويقوم بجولات ويحضر مؤتمرات، في وقت يغادر وفد أندونيسي ديني قضى في الأراضي المحتلة أسبوعاً كاملاً.
وكشف محرر الشؤون السياسية في "هيئة البث الإسرائيلية"، شمعون آران، عن زيارة وفد مغربي نسائي إلى الأراضي المحتلة في فلسطين، وهي المرة الثانية التي يزور فيها وفد مغربي "إسرائيل" خلال أقل من أسبوع.
وقال آران على حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، إنه سيتم تنظيم جولات للوفد المغربي الذي يضم 7 نساء ورجل واحد إلى القدس وحيفا وجسر الزرقاء، مضيفاً إن الوفد يشارك في ورشات عمل ومشاريع اجتماعية وندوات "للنهوض بمكانة المرأة".
وكان وفد مغربي يضم مهندسين ومخرجين وكتاباً ورجال أعمال قاموا بداية الأسبوع الفائت بزيارة إلى دول الاحتلال الإسرائيلي، استمرت لمدة 5 أيام، وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية وقتها أن أعضاء الوفد يرون أهمية للحوار والتواصل مع "إسرائيل".
وفيما لم يصدر أي رد فعلٍ رسمي مغربي على الزيارة الأولى، استنكرت جهات مغربية الزيارة، كان أبرزها بين صادر عن نقابة الصحفيين المغاربة، ونشطاء مغاربة نددوا بالزيارة على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذه الأثناء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الوفد الأندونيسي الديني الذي زار "إسرائيل" هذا الأسبوع قد أنهى زيارته التي استمرت أسبوعاً وتضمنت لقاءات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وزيارات مختلفة منها إلى المسجد الأقصى.
وأخذت الدبلوماسية الشعبية الإسرائيلية أسلوبا جديدا لتحسين صورتها لدى الجمهور العربي من خلال استخدام وتوظيف مختلف أشكال ووسائل الاتصال، للوصول إلى ترسيخ ما تريده داخل العقل الجمعي العربي، وهو أن تكون هذه الشعوب ليست ضد إسرائيل، وأن تقتنع بأن إسرائيل جزء من خريطة الشرق الأوسط.
اذا يمتلك الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي العشرات من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ابرزها في فيسبوك وتويتر ويستخدم اللغة العربية في مخاطبة الجمهور العربي فضلا عن الاستشهاد بايات قرآنية واحاديث نبوية بالاضافة، فيما ظهر بتسجيل فيديو يهاجم الشيعة باستخدام اقوال واراء ابرز منظري السلفية التكفيرية. انتهى/خ.
اضف تعليق