لجأت السعودية إلى تقديم إغراءات كبيرة لشباب نجران من أجل تجنيدهم ضمن قوات عسكرية وغير نظامية تسمى الأفواج بهدف مواجهة قوات صنعاء بعد وصول الأخيرة إلى مشارف مدينة نجران وإخفاق القوات النظامية عن التصدي لهم.
ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية فإن تكرار عمليات الاختراق للحدود السعودية من جانب الحوثيين، والقيام بعمليات عسكرية وتصويرها داخل أراضي المملكة دفع الرياض للتفكير في طريقة لتأمين الحدود بعيدا عن الجيش النظامي.
وأخبرت الوكالة لوكالة نقلا عن مصدر قبلي سعودي أن الرياض تقوم بتشكيل ألوية عسكرية تحت مسمى الأفواج من أبناء المناطق الحدودية الجنوبية لها “نجران وجيزان وعسير”، ومهمة تلك الألوية هي تأمين الحدود الجبلية.
المصدر أشار إلى توغل الحوثيين في بعض المناطق التي تسيطر عليها السعودية حتى 260 كم، مع فشل القوات السعودية عن مواجهتهم.
ويقول الحوثيون أنهم باتوا على مشارف مدينة نجران وأسقطوا حامية مدينة جيزان، وتدعمهم في ذلك تقارير دولية بتأكيد أن حرب السعودية في الحدود باتت تشكل استنزافا كبيرا للقوات السعودية، وصداعا يشق رأس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويسعى للتخلص منه بأي ثمن.
على ذات الصعيد كشفت صحيفة التمكين الخليجية أن عملية التحشيد القبلي في نجران بدأت بتاريخ 6-8- 1438ه الموافق 3ـ 5ـ 2017م مشيرة إلى أنه تم إنشاء 4 ألوية.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر في نجران معلومات تقول أن "الأربعة الأفواج العسكرية التي تم إنشاؤها هي من قبائل يام التي يتواجد معظم أفرادها في نجران ولم يسبق مشاركتهم في الحرب الدائرة منذ 26 مارس 2015".
وتلقت الأفواج تدريباتها في معسكرات الحرس الوطني، ووفقا للصحيفة فإن عناصر شاركت بالأفواج أفادت بأن الحرس الوطني درب مجموعات منها على حرب الشوارع في معسكر يقع بالمنطقة السياحية للملك عبدالله بنجران.
وتابعت الصحيفة نقلا عن المصادر القبلية أن النظام نصّب قيادات للأفواج من أبناء يام هم (جابر شرفي- مانع سالم منيف- محمد يحيى آل حارث- محمد كرعل الوايلي). ويعد الفوج الذي يخضع لقيادة الوايلي أول من نفذ عملية استطلاعية على الحدود، وفقاً للمصادر.
وأشارت إلى أن النظام لا يسمح في الغالب لأبناء نجران بالالتحاق بالجيش النظامي، وقال مصدر قبلي فضل عدم ذكر اسمه: ينظر إلينا ولاة الأمر بأننا سعوديون من الدرجة الثانية، ولا تزال هذه السياسة قائمة حتى الآن بدليل أنهم عندما احتاجوا إلينا ضمونا في أفواج عسكرية غير نظامية”.
الصحيفة لفتت إلى ما أكدته بي بي سي في تصريح لنائب مدير شؤون الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش جو ستورك، دعا فيه الحكومة السعودية لأن “تكف عن معاملة الإسماعيلية بوصفهم مواطنين من الدرجة الثانية في مجالات العمل ونظام العدالة والتعليم”. في إشارة منه إلى الطائفة الدينية ذات الأغلبية في إمارة نجران.
ونوهت إلى أن عملية تحشيد قبائل إمارة نجران من قبل النظام،تترافق مع مساعي النظام لتسوية وضعها السياسي من خلال استيعاب كوادرها في الهيكل الإداري للدولة. وكانت الرياض أصدرت قراراً منتصف العام الجاري بتعيين المهندس/ حمد بن حسين عيبان، أميناً عاماً مكلفاً لإمارة نجران، كأول قرار قيادي لشخص من أبنائها. انتهى/خ.
اضف تعليق