كشفت وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الإثنين، أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، أبرم اتفاقات سرية مع ارهابيي تنظيم "القاعدة"، ودفع لهم أموالاً للخروج من مناطق رئيسية، كما أنه أبرم اتفاقات معهم للانضمام إلى "التحالف" فی عدوانه ضد الشعب اليمني منذ إبريل/ نيسان عام 2015، وذلك كله "بعلم وتسهيل من الأميركيين.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الصفقات التي كشفتها "تعكس المصالح المتناقضة للحربين المستعرتين في هذا الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية. ففي واحدة من الحربين، تعمل الولايات المتحدة مع حلفائها العرب، وخاصة الامارات، بهدف القضاء على المتطرفين المعروفين باسم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب. لكن المهمة الأكبر هي كسب الحرب ضد حركة انصارلله "المدعومين من إيران". في تلك المعركة، يقف تنظيم القاعدة المتشدد الى جانب التحالف، وبالتالي الى جانب الولايات المتحدة".
اتفاقات سرية لتحالف العدوان مع مسلحي تنظيم القاعدة
وقالت الوكالة إنه "خلال العامين الماضيين لم يتوقف التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة، عن ادعاء تحقيقه انتصارات مهمة أدت إلى طرد القاعدة من معاقله في اليمن، وقلصت قدرته على تنفيذ هجمات ضد الغرب"، لكن بحسب تحقيق أجرته الوكالة، فقد كشف أن "العديد من نجاحات هذا التحالف، جاءت من دون إطلاق رصاصة واحدة، وذلك لأنه أبرم اتفاقات سرية مع مسلحي التنظيم، ودفع أموالاً لبعضهم لمغادرة مدن وبلدات رئيسية وسمح لبعضهم بالانسحاب مع سلاحهم وعتادهم وأموال طائلة منهوبة".
ومما كشفه تحقيق "أسوشييتد برس" أيضاً، هو أن "صفقة" التحالف السعودي الإماراتي مع "القاعدة"، تضمنت كذلك الاتفاق مع بعض مسلحي التنظيم على الانضمام إلى "التحالف" نفسه.
وبحسب الوكالة الأميركية فإن هذه "التسويات والتحالفات" بين التحالف وتنظيم القاعدة سمحت للأخير بمواصلة القدرة على القتال حتى اليوم، وهي تهدد بتقوية أخطر فرع لـ"القاعدة"، وهو التنظيم الذي نفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
ويقول المشاركون في هذه الصفقة، بحسب الوكالة، إن الولايات المتحدة كانت على علم بهذه الترتيبات وامتنعت عن تنفيذ ضربات بالطائرات من دون طيار (في المناطق وضد المقاتلين الذين تجري معهم الصفقات).انتهى/س
اضف تعليق