كشفت صحيفة عربية، اليوم السبت، عن رفع الديوان الاميري تقريرا الى الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح يكشف عن نيات عدوانية سعودية تجاه البلاد، مبينة أن التقرير اوصى الامير باللجوء إلى سدّ حاجات البلاد المطلوبة عبر الحدود المشتركة مع العراق.
وقالت الصحيفة في تقرير لعا ان "رفع إلى أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، في الأيام الأخيرة، تقرير مفصّل يكشف عن نيات عدوانية سعودية تجاه البلاد".
واضاف ان "يعرض المشاكل التي قد تقع فيها الكويت إذا ما قرّر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلحاقها بقطر، وعزلها خليجياً وعربياً، والحلول المقترحة لذلك".
واشار التقرير الى ان "في عام 2015، طفا التوتر إلى السطح بعدما قررت السعودية إغلاق الحقول النفطية المشتركة مع الكويت في منطقة الخفجي، التي تمتد جذور الصراع عليها إلى حقبة السيطرة الإنكليزية على المنطقة. خسائر طائلة تكبّدتها الكويت جراء ذلك، وحملت أميرها على زيارة السعودية من أجل إعادة افتتاح الحقول من دون التوصل إلى نتيجة".
وبين ان "الأمور ظلت تُؤخذ كويتياً بالروية والهدوء، إلى أن اندلعت أزمة قطر في حزيران 2017 ورغم اتخاذ الكويتيين موقف الحياد، وإطلاقهم جهود وساطة بين الطرفين، بقيت الشكوك تراود السعودية إزاء نيات الدولة المحايدة".
اوضحت الصحيفة أنه "انطلاقاً من كل تلك المعطيات، بدأت دوائر صنع القرار الكويتي تقييم الأوضاع، ودرس التأثيرات المحتملة لأي حصار يُمكن أن يُفرض على البلاد أعدّ المسؤولون تقريراً مفصلاً لأمير البلاد، يرد فيه أن أولى خطوات مواجهة الحصار البري الذي يمكن أن يحصل إذا ما قررت السعودية إغلاق حدودها مع الكويت، هي اللجوء إلى سدّ حاجاتها المطلوبة عبر الحدود المشتركة مع العراق.
أما بالنسبة إلى الحدود البحرية، فإن افتتاح ميناء المبارك الكبير عام 2021، على جزيرة بوبيان الواقعة بالقرب من ميناء أم قصر العراقي، سيعطي الكويت منفذاً بحرياً مهماً جدا.
وطبقاً للتقرير الكويتي المشار إليه، بحسب الصحيفة، سيكون الميناء قادراً على القيام بأعمال مناولة الحاويات والخدمات قبيل حلول الموعد المقرر لذلك، وهو سيسهم في تخفيف الضغط عن بقية الموانئ.
ويشير التقرير المرفوع إلى أمير الكويت إلى أنه من المستبعد أن تواجه البلاد مشكلة حقيقية بالنسبة إلى تأمين المواد الأولية وسدّ الحاجات، خصوصاً أن الكويت تصدّرت قائمة الدول العربية من ناحية الأمن الغذائي عام 2017.
أما على صعيد إمدادها لشبكة كهرباء دول مجلس التعاون الخليجي، فهو الآخر لن يتأثر أيضاً، بحسب ما أكدت تجربة «حصار» قطر، حيث أمدّت الكويت، الإمارات، بـ200 ميغاوات عام 2018، والبحرين بـ150 ميغاوات من إنتاجها.
واختتمت الصحيفة بالقول غنه على مرّ سنين طويلة، عاشت الكويت تحت وطأة الأخ الأكبر السعودية الذي يحدّها جنوباً من جهة، وضغط نظام صدام حسين الذي حدّها شمالاً وغرباً من جهة أخرى”، مبينة أنها “تحررت من الأخير بعد الغزو الأميركي عام 2013، وبدأت تدرس التحرّر من الثقل الأول، عبر بحث إقامة تحالفات اقتصادية جديدة مع العراق وإيران، تخرجها من عقدة صغر حجمها في محيطها.انتهى/م.
اضف تعليق