مرة اخرى تطفو الانشقاقات داخل العائلة المالكة في السعودية على السطح حيث تسببت الإطلالة الأخيرة والمثيرة للأمير أحمد بن عبد العزيز نجل الملك المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، وشقيق الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، في جدل كبير بين الساسة والنشطاء بمواقع التواصل وعاد للأذهان الحديث عن سيناريو العام 1964 عندما تم عزل الملك سعود بعد صراع طويل على السلطة.
ويقول المراقبون ان تقدم الأمير السعودي البارز، أحمد بن عبد العزيز، المشهد الرافض لما يحدث من جرائم ضد الشعب اليمني بإشراف شقيقه الملك سلمان ونجله محمد بن سلمان ولي العهد، علامة على وصول الرفض إلى حد مهم.
وكان الأمير أحمد بن عبد العزيز قد تمكن من مغادرة السعودية في نوفمبر الماضي، قبل ساعات من تنفيذ مذبحة الأمراء التي طالت نحو 11 أميراً سعودياً أبرزهم الوليد بن طلال والعشرات من الوزراء ورجال الاعمال السعوديين حينها. وقد شغل الامير احمد منصب نائب وزير الداخلية في السعودية (1975 — 2012)، كما أنه أحد أبناء الملك المؤسس، و أحد “السديريين السبعة”، وهو لقب يطلق على أبناء المؤسس عبدالعزيز من زوجته حصة السديري، ومنهم الملك السعودي الحالي.
وفي مقطع الفيديو الذي تداوله ناشطون على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، ظهر الأمير السعودي وهو يناشد المتظاهرين الغاضبين الذين هتفوا أمامه أثناء دخوله لمقر إقامته في لندن، بهتافات منددة بسياسات العائلة الحاكمة في المملكة، بأن أسرة "آل سعود" لا دخل لها بهذه السياسة وأن المسؤولية تقع كاملة على الملك سلمان وولي عهده.
وفي تداعيات تصريح الامير احمد بن عبد العزيز على الداخل السعودي، كشف المغرد السعودي الشهير "بوغانم" بأن تصريحات الامير أحمد دفعت الجيش السعودي والحرس الوطني لإعلان حالة الطوارئ 100%، موضحا أن المخابرات السعودية تعتبر تصريحات الأمير بأنها "تهديد صريح ومباشر". انتهى/خ.
اضف تعليق