تعد قنابل الفسفور الأبيض "دبليو بي" من أخطر الأسلحة المحظورة في العالم، التي استخدمها الجيش الأمريكي على نطاق واسع في حرب فيتنام، ويستخدمها حاليا في سوريا، التي تقوم فيها طائراته بتنفذ غارات جوية ضمن تحالف عسكري بقيادتها.
وأعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا عن أن طائرتين أمريكيتين من طراز "إف-15" هاجمتا مدينة دير الزور بأسلحة فوسفورية محظورة، اليوم الأحد، حسبما صرح الفريق فلاديمير سافتشينكو، رئيس المركز.
وذكر موقع "ويبون لو" أن القنابل الفسفورية مصممة كسلاح حارق وسام، يحتوى على مادة الفسفور الأبيض، التي تسبب جروح وحروقا مميتا لمن يتعرضون لها.
ويرجع تاريخ استخدام قنابل الفسفور الأبيض كسلاح مضاد للأشخاص منذ الحرب العالمية الأولى، وحرب فيتنام والحرب الكورية.
اضراره
ينتج عن استخدام قنابل الفسفور حرارة عالية تؤدي إلى إذابة جلد الإنسان وفصله عن العظام، كما أنها تؤدي إلى ذوبان عظام الفك، وهي تشبه "النابالم"، وينتج عن انفجارها حرارة شديدة وأعمدة من الدخان الأبيض الحارق.
ويقول خبراء الأسلحة إن استخدام الفسفور الأبيض كسلاح يؤدي إلى جروح وحروق مميتة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مشيرة إلى أن الأخطر من ذلك هو أن جزيئاتها الصغيرة يمكن أن تستمر في إحداث حروق للأشخاص بصورة غير محسوسة على أجسادهم حتى بعد انتهاء عمليات القصف.
وفي عام 1980 تم حظر استخدام الفسفور الأبيض كسلاح، وحظرت الاتفاقية استخدامه ضد المدنيين أو استخدامه في غارات جوية ضد أهداف موجودة في مناطق مدنية.
ووقعت أكثر من 80 دولة على المعاهدة، لكن الولايات المتحدة الأمريكية لم توقع عليها، بحسب "ديلي ميل"، التي أشارت إلى اعتراف الجيش الأمريكي باستخدامها كسلاح في العراق عام 2004، خلال معركة الفلوجة.
أنواع الفسفور
يوجد الفسفور على أكثر من لون أبرزها الأحمر، والأصفر وهي أنواع غير ضارة، بينما يكون الفسفور الأبيض في غاية السمية، ويمثل مادة حارقة، سريعة التفاعل مع الأكسجين عندما يتم إطلاقه في الهواء، وهو السر في استخدام هذه المادة كسلاح حارق تستخدمه بعض الجيوش.
وكانت بداية استخدام الفسفور الأبيض لصنع سحب دخانية لإخفاء القوات العسكرية أثناء تحركها في ساحات القتال المفتوحة. انتهى/خ.
اضف تعليق