أفادت مصادر إعلامية محلية بأن الحشد الشعبي يساند "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تشكل المليشيات الكردية عمودها الفقري، في معاركها ضد تنظيم داعش مؤخرا في قرية الباغوز في ريف دير الزور الشرقي.
وبدعم من التحالف بقيادة واشنطن، أعلنت "قسد"، أمس الثلاثاء، عن بدء المرحلة الأخيرة من عملية "غضب الفرات" ضد تنظيم داعش في محافظة دير الزور.
وأوضحت في بيان، أن العملية يشارك فيها "مجلس دير الزور العسكري وقوات حرس الحدود ووحدات حماية الشعب والمرأة، بإسناد جوي ومدفعي من التحالف الدولي وبالتنسيق مع الجيش العراقي".
وبحسب البيان، فإن العملية تشمل منطقة هجين والقرى الحدودية المحيطة بها مع العراق، بمساحة تبلغ 350 كم مربع.
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي، صهيب اليعربي، دخول كتائب من "الحشد" في معركة الباغوز، المحور الذي بدأت منه "قسد" عمليتها الأخيرة ضد التنظيم شرق نهر الفرات.
وقال: إن التعاون ما بين الجانبين ليس جديدا، حيث شارك "الحشد" في معارك "قسد" في ريف الحسكة الجنوبي قبل أشهر، في الدشيشة وتل صفوك.
في السياق ذاته، أشار الناشط إلى مشاركة القوات الفرنسية في المعركة، من خلال الإسناد الناري المدفعي على مواقع التنظيم في بلدة الباغوز.
من جهته، قال المحلل السياسي فواز المفلح: إن "ما يجري من تنسيق يؤكد أن الولايات المتحدة تتلاعب بكل الأطراف السورية والمحلية لتحقيق مصالحها، بالسيطرة على مناطق النفط، في شرق سوريا وشمالها.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "قسد" قامت بإشغال التنظيم على محاور بين الباغوز والسوسة وبين هجين وأبو الحسن، وتمكنت من رصد الطرق الواصلة بين هذه المناطق ناريا، فيما عمد التنظيم بغية التشويش على الطائرات المحلقة في سماء منطقة سيطرته، إلى إشعال إطارات سيارات ،وإشعال حفر مملوءة بالنفط.
وأوضح أن الاشتباكات والقصف تسببت في سقوط ستة قتلى من عناصر تنظيم داعش إثر استهداف سيارة تقلهم، ما يرفع عدد قتلى التنظيم إلى 23 على الأقل في اليوم الأول للعملية، وفق ما ذكره المرصد.
في غضون ذلك، تناقل نشطاء سوريين صورا قالوا إنها لعنصر من "قسد" تم أسره من تنظيم داعش، خلال الهجوم على بلدة الباغوز، موضحين أن العنصر المدعو "عبد السلام جاسم العذاب" ينحدر من قرية الكسرة في ريف دير الزور الغربي.
ولا يمكن التأكد من صحة ما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي، في حين لم يعلق أي مصدر من الجانبين على الأمر.
وفي سياق آخر، قالت مصادر ميدانية إن "قسد" أحرزت تقدما واضحا بعد الهجوم الذي شنته ليل أمس الثلاثاء، إذ تمكنت من كسر الخطوط الدفاعية الأولى لتنظيم داعش، مؤكدة أن قوات من "قسد" وصلت إلى أطراف بلدة الباغوز، وتمركزت في مدرسة "الشيخ حمد" على أطراف البلدة.
يذكر أن بلدة هجين التي تضم قرى عدة، التي تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، تعد آخر جيب للتنظيم في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات.انتهى/س
المصدر: عربي 21
اضف تعليق