طالبت النيابة العامة السعودية، اليوم الخميس، بإعدام خمسة متهمين بالوقوف وراء عملية قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل مقر قنصلية بلاده في اسطنبول أوائل أكتوبر الماضي.
وقال وكيل النيابة العامة السعودي، شلعان الشلعان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس للإعلان عن نتائج التحقيقات في قتل خاشقجي، إن سلطات المملكة أوقفت في إطار التحريات 21 شخصا وتم توجيه التهم إلى 11 منهم، مضيفا أنه جرت إقامة الدعوى الجزائية بحقهم وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين "للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم".
وأعلن الشلعان أن النيابة العامة السعودية تطالب "بقتل من أمر وباشر" بجريمة قتل خاشقجي، وعددهم 5 أشخاص، وكذلك بـ"إيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية".
وأفاد وكيل النيابة العامة السعودية خلال المؤتمر الصحفي بأن واقعة قتل خاشقجي تعود إلى يوم 29 سبتمبر عندما تم تشكيل فريق لاستعادة خاشقجي إلى المملكة بأمر من نائب رئيس الاستخبارات السابق في البلاد، فيما ساهم مستشار سابق في الإعداد للعملية.
كما ذكر الشلعان أن قائد فريق استعادة خاشقجي هو من اتخذ قرار قتله في حال فشلت المفاوضات بإقناع الصحفي بالعودة لبلاده.
ولفت وكيل النيابة العامة السعودية إلى أن نظام الإجراءات الجزائية يمنع الإفصاح عن أسماء المتهمين.
واختفى خاشقجي، الصحفي السعودي المتعاقد مع صحيفة "واشنطن بوست" والمعروف بمقالاته وتصريحاته التي انتقد فيها سياسات بلاده في مجالات عدة، يوم 2 أكتوبر الماضي إثر دخوله مقر قنصلية المملكة في اسطنبول التركية لإنهاء وثائق خاصة بحالته العائلية وضرورية للزواج من خطيبته التركية، خديجة جنكيز، التي انتظرته لساعات أمام المبنى، وأعلنت النيابة العامة السعودية لاحقا أنه قتل جراء "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في البعثة الدبلوماسية.
وعلى خلفية هذا الحادث، الذي أثار أصداء دولية شديدة مصحوبة بانتقادات لاذعة للمملكة، أقال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مجموعة مسؤولين استخباراتيين بارزين، على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات العامة، اللواء أحمد عسيري، بالإضافة إلى المستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة و"تحديد صلاحياتها بدقة".
أما قائد الفريق المعني باستعادة الصحفي إلى السعودية، فقالت تسريبات إعلامية كثيرة، مستندة إلى مصادر عدة بما فيها سعودية، إن القحطاني كلف العقيد السابق في الاستخبارات المحلية والذي يعتبر أيضا أحد أعضاء الحرس الأمني لمحمد بن سلمان، ماهر عبد العزيز مطرب، مهمة التفاوض مع خاشقجي.
اضف تعليق