قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، إنه أبدى رغبة مع العديد من نظرائه على هامش قمة العشرين، في تقديم طلب مشترك لفتح تحقيق دولي حول جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في الاجتماع الخامس لمجموعة العمل المعنية بالإصلاح، لبحث الإصلاحات التي تتطلبها عملية التفاوض حول عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأوضح تشاووش أوغلو أن بلاده تبنت مسارا شفافا فيما يخص جريمة خاشقجي، وأنها شاركت المعلومات والوثائق والأدلة التي في يدها مع السعودية.
واستدرك بالقول: "غير أننا لم نر تعاونا من الجانب السعودي من أجل الكشف عن ملابسات هذه الجريمة، وفي النهاية ردوا بالرفض على بعض مطالبنا".
ولفت في الوقت نفسه إلى أن بلاده لا تواجه مشاكل مع السعودية، وأنها حريصة على علاقتها معها، لكن الكشف عن ملابسات هذه القضية لا يتعلق بالرأي العام التركي فقط، بل بالرأي العام العالمي بأسره.
وتساءل قائلا: لماذا يرفضون محاكمة هؤلاء الأشخاص المتهمين في تركيا؟ أم يخشون من معرفة من أصدروا الأوامر بارتكاب هذه الجريمة؟
وعن عملية التفاوض المتعلقة بعضوية الاتحاد الأوروبي، أوضح تشاووش أوغلو أن مواطني بلاده يستحقون السفر إلى أوروبا دون تأشيرة دخول، وأنه سيستمر العمل من أجل تحقيق ذلك.
وحول دعم الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية شمالي سوريا قال تشاووش أوغلو: إن كان حقا هدف واشنطن تدريب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، فهذا خطأ كبير وإهانة للمنطقة، ونحن لن نسكت على ذلك.
كما تطرق وزير الخارجية التركي إلى التظاهرات في فرنسا، وقال نحن ضد التخريب، لكننا نعارض في الوقت ذاته الاستخدام المفرط للقوة.
وأضاف: أمن أوروبا واستقرارها مهم بالنسبة إلينا، ونأمل أن تنتهي هذه الأحداث في أقرب وقت.
وشارك في الاجتماع وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والعدل عبد الحميد غُل، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، والداخلية سليمان صويلو.
وتهدف مجموعة العمل المعنية بالإصلاح إلى متابعة الإصلاحات المتعلقة بالمعايير السياسية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ضمن فصلي الحقوق الأساسية والقضاء، والأمن والحريات والعدالة، وضمان التطبيق الفعال للإصلاحات.
وعقد الاجتماع الرابع للمجموعة في 29 أغسطس / آب 2018، والاجتماع الثالث في 11 ديسمبر / كانون الأول 2015.انتهى/س
اضف تعليق