أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن "الانسحاب الأمريكي من سوريا يجب أن يُخطط له بعناية ومع الشركاء المناسبين".
وقال إردوغان في مقال له في صحيفة نيويورك تايمز، إن "تركيا ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من "الجماعات الإرهابية" في سوريا".
وأضاف اردوغان في مقاله، ان "الرئيس ترامب اخذ القرار الصحيح للانسحاب من سوريا، ولكن انسحاب الولايات المتحدة يجب ان تخطط له بعناية وأن ينفذ بالتعاون مع الشركاء المناسبين لحماية مصالح الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والشعب السوري".
وتابع حديثه، ان "تركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو، هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القوة والالتزام لتنفيذ المهمة".
وإعلان ترامب الانسحاب ترك الكثير من الأسئلة دون إجابة، من بينها ما إذا كان المقاتلون الأكراد الذين كانوا يقاتلون في سوريا إلى جانب القوات الأمريكية سيواجهون هجوما من الجيش التركي؟
واكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن "انسحاب قوات بلاده من سوريا يخضع لشروط، وفي ذلك إشارة إلى أن الولايات المتحدة قررت التدرج في الانسحاب.
وأضاف بولتون، إنه "يسعى للحصول على ضمانات تركية على أن يكون الأكراد شمالي سوريا في مأمن، وأن تندحر بقايا تنظيم الدولة الإسلامية هناك".
وقال ترامب، في منتصف ديسمبر/ كانون الأول، عن القوات الأمريكية في سوريا: "سيعودون جميعا، وسيعودون فورا"، معلنا "هزيمة" تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وبحسب مسؤول أمريكي، فإن القوات الأمريكية أعطيت مهلة 30 يوما للخروج من سوريا. وقد فوجئ حلفاء الولايات المتحدة ومسؤولون أمريكيون بإعلان ترامب. وسرعان ما استقال وزير الدفاع، جيمس ماتيس، والمسؤول الأمريكي البارز، بريت ماكغورك. وشعرت المليشيا الكردية التي تتعاون مع الأمريكيين في سوريا بأنها معرضة لحملة تركية محتملة. وتعتبر أنقرة هذه المليشيا فرعا لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "تنظيما إرهابيا".
لكن يبدو أن ترامب قرر التريث في أمر الانسحاب، إذ قال الأسبوع الماضي إن القوات الأمريكية ستنسحب "تدريجيا"، وإنها ستقاتل، أثناء ذلك، بقايا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
واكد بولتون في إسرائيل، انه "لا أعتقد أن الأتراك سيشنون حملة عسكرية دون التنسيق معنا، على الأقل حتى لا يتعرضوا لقواتنا، وكذلك عملا بالتزام الرئيس بعدم التعرض للمعارضة السورية التي قاتلت معنا".
وقال في مؤتمر صحفي، أنه "لا يوجد جدول زمني للانسحاب من سوريا، ولكن "لا نلتزم بالبقاء إلى أجل غير مسمى".
وأضاف، إن "ترامب كان يريد التأكد من "القضاء" على تنظيم الدولة الإسلامية". وتدخلت القوات الأمريكية في سوريا أول مرة في خريف 2015 عندما أرسل الرئيس السابق، باراك أوباما، عددا قليلا من القوات الخاصة لتدريب المليشيا الكردية التي كانت تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وسبق أن حاولت الولايات المتحدة تسليح فصائل من المعارضة السورية، لكن محاولاتها باءت كلها بالفشل. وتعززت القوات الأمريكية في سوريا مع مرور الوقت، وأصبحت لها شبكة من القواعد البرية شمال شرقي البلاد. انتهى/ف
اضف تعليق