قال مصدر سياسي إسرائيلي إن أهم إنجاز حققته تل أبيب من خلال سماحها بنقل الأموال القطرية إلى غزة هو فصل القطاع عن الضفة الغربية.
ورفض المصدر الذي لم يكشف عن اسمه، في حديث إلى صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الجمعة، الاتهامات الموجهة إلى حكومة بنيامين نتنياهو على خلفية قرارها السماح بنقل أموال المنحة القطرية إلى غزة، ضمن إطار اتفاق التهدئة المبرم بين تل أبيب وحركة "حماس" تحت رعاية مصر والأردن والأمم المتحدة.
وأشار المصدر إلى أن السلطة الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية أوسلو رفضت أي رقابة إسرائيلية على الأموال التي تنقل إلى القطاع، لافتا إلى إن الوضع الحالي "أفضل بكثير" مما كان سابقا، لأن إسرائيل تراقب صرف هذه الأموال ومن يتلقاها.
وتابع: "الفارق الوحيد هو أن أبو مازن كان يتحكم سابقا بصورة مباشرة في الموضوع دون أن يسمح لاسرائيل بمراقبة الأموال وطريقة صرفها، وأما اليوم فهي تحت الرقابة الإسرائيلية".
وقال: "أعتقد أبو مازن أننا إما سنخوض حربا من أجله أو سنحني أمام "حماس"، لكن هذين الأمرين لم يحدثا..المال كان الصلة بين الضفة وغزة.. وأما الآن فإن أبو مازن لم يعد يقرر أي شيء في غزة".
وأقرت الحكومة الإسرائيلية أمس السماح بإدخال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية إلى القطاع دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية.
ورفضت "حماس" قبول هذه الأموال احتجاجا على عدم التزام إسرائيل بالاتفاقات المبرمة.
اضف تعليق