استبق رئيس الصين شي جين بينغ، زيارة ولي عهد السعودية لبلاده، بالإعلان عن رغبة بكين في إقامة علاقات وثيقة مع طهران، فيما تحدث كاتب صحفي سعودي عن احتمال توسط بكين بين طهران والرياض.
وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لرئيس البرلمان الإيراني، إن "رغبة الصين في إقامة علاقات وثيقة مع بلاده لم تتغير بغض النظر عن الموقف الدولي، وجاء ذلك قبيل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبكين اليوم الخميس".
وزار العاهل السعودي الملك سلمان بكين عام 2017 ووصلها الأمير محمد بن سلمان اليوم الخميس في زيارة تستغرق يومين.
واضطرت الصين للسير على حبل مشدود فهي ترتبط بعلاقات وثيقة أيضا مع إيران التي ليست على علاقة حسن جوار مع السعودية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر الخميس، إن "الرئيس شي قال خلال اجتماعه مع رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، إن "البلدين بينهما صداقة قديمة خضعت لاختبارات".
ونقلت عن شي قوله، انه "مهما تغير الموقف الدولي والإقليمي فإن عزم الصين على تنمية شراكة استراتيجية شاملة مع إيران لن يتغير".
وأضاف الرئيس شي، أن "على الصين وإيران تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة ومواصلة دعم بعضهما البعض فيما يتعلق بالمصالح الأساسية وبواعث القلق الكبرى، مشيرا إلى أن الصين تؤيد التعاون بين الشركاء الدوليين والإقليميين للإسراع بوضع الشرق الأوسط على طريق الاستقرار والتنمية".
ورافق لاريجاني في زيارته هذه للصين وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه، بالإضافة إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي اجتمع مع نظيره الصيني يوم الثلاثاء.
وعارض حلفاء واشنطن الأوروبيون انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران
وفي الرياض، أكد جميل الذيابي، رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، أنه لا يستبعد أن تقوم الصين بالوساطة مجددا لحل الخلاف القائم بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وقال الذيابي في اتصال هاتفي مع وكالة سبوتنيك الروسية، إن "كل شيء جائز في عالم السياسة، لأنها فن الممكن، مشيرا إلى أن الوساطات من حيث المبدأ السياسي غالبا مقبولة".
واعتبر الذيابي، أن "الصين دولة كبيرة وتقدر أدوار المملكة الكبيرة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعرف مكانة السعودية ومواقفها عربيا وإسلاميا ودوليا، وفي المقابل لا تخفى عليها ممارسات إيران وسلوكياتها وتدخلاتها في شؤون البلدان الأخرى".
وأشار رئيس تحرير عكاظ، إلى، أن "المحادثات بين ولي العهد السعودي والرئيس الصيني، ربما تتطرق إلى أمن الإقليم وتعزيز الاستقرار من خلال الحوار والمشاورة".
وأشار الى، أن "الصين دولة عظمى، وتتمتع بعلاقات قوية مع المتخاصمين السعودية وإيران، لكنه استبعد أن يكون لتلك الوساطة أي تأثير في المرحلة الراهنة في حال استمرار إيران على نهجها وممارساتها وتدخلاتها، وفي ظل العقوبات الدولية عليها". انتهى/ ف
اضف تعليق