اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان العملية العسكرية الروسية ضد الإرهاب في سورية اتسمت بالجدية على العكس من التهاون الغربي، واشار الى تخلي دول عربية وغربية عن شرط تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال لافروف خلال مؤتمره الصحفي السنوي اليوم الثلاثاء إن "عناد المعارضة السورية التي ترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات أمر غير مقبول على الإطلاق".
واشار الى ان أطرافا دولية واقليمية ادركت ضرورة التخلي عن شرط تنحي الرئيس السوري بشار الاسد لبدء الحوار, لافتا الى رفض موسكو وواشنطن لاقتصار تركيبة وفد المعارضة على المشاركين في لقاء الرياض، مؤكدا استحالة تسوية الأزمة بدون مشاركة للأكراد.
وقال لافروف "إن موسكو تدرك تماما مسؤوليتها عن الوضع في العالم، وتتصرف على الساحة الدولية انطلاقا من هذا الشعور بالمسؤولية", وأشار في هذا الخصوص إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب.
وأضاف "أن العملية الروسية في سورية ساعدت أيضا في توضيح الوضع حول القضية بشكل عام، إذ رأى الجميع من يحارب الإرهابيين فعلا، ومن يلعب دور أعوانهم، ومن يحاول استغلالهم لتحقيق أهداف أحادية وأنانية".
وفي الوقت نفسه أكد لافروف أنه من المستحيل إلحاق الهزيمة بالإرهاب بالوسائل العسكرية فقط، مشددا على ضرورة اعتماد وسائل سياسية واقتصادية، بما في ذلك التصدي للأيديولوجية المتطرفة وقطع قنوات تمويل الإرهاب، ومنها تهريب النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين بطرق غير شرعية.
اضف تعليق