هاجمت وسائل إعلام مقربة من حزب الله بشدة قوى "14 آذار" المناهضة لها، معتمدة على الوثائق السعودية التي نشرها موقع "ويكيليكس" وأشار فيها إلى طلب العديد من قيادات تلك القوى لمساعدات مالية من السعودية، ولكن البارز أن الحزب اختار إصدار بيانات لنفي قضايا أشارت الوثائق إليها وتتعلق به أو بقوى مؤيدة له.
صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله قالت إن كلام قادة "14 آذار" تركز مع موظفي السفارة السعودية حول نقطة واحدة وهي "نريد مالاً" مضيفة: "وآل سعود يردّون بما يشبه عبارات القرون الوسطى وما قبلها: املأوا أفواههم ذهباً.
وذكرت الصحيفة بوثائق سابقة سربها الموقع من الخارجية الأمريكية قائلة: "ظهر هذا الفريق (14 آذار) منفّذاً للسياسة الأميركية، متماهياً مع أدبياته الداعمة للعدو الإسرائيلي، حتى في زمن الحرب. وفي تلك البرقيات، مرّت، لماماً، مطالب بعض قادة «ثورة الأرز» بضرورة الحصول على أموال من الخارج، وتحديداً من السعودية، لمواجهة حزب الله."
وعرضت الصحيفة في هذا السياق ما جاء في الوثائق حول طلب موفد من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إلى جانب قيادات سياسية أخرى بينها الوزير بطرس حرب، وفقا لتقرير ورد عبر تلفزيون المنار التابع للحزب.
أما قناة "OTV" اللبنانية التابعة لتيار الجنرال ميشال عون، الحليف الأبرز لحزب الله بالأوساط المسيحية، فقد هاجمت "قوى 14 آذار" في مقدمتها الإخبارية قائلة: "يهوذا تلميذ صغير أمامهم والزانية قديسة مقارنة بهم. محطة السيادة والاستقلال ليست سوى آلة لسحب المال ومحطة وقود لتزويد الجيوب واكتساب المزيد من العيوب."
ولكن البارز أن حملة حزب الله ووسائل إعلامه حول الوثائق اصطدمت ببعض المعوقات المتمثلة في تناقل وثائق على صلة بحزب الله، وبينها طلب قيادي في الحزب رفع اسم شقيقه من قوائم منع السفر تسهيلا لعمله التجاري المرتبط بالحج، وكذلك الإشارة في إحدى الوثائق إلى النائب عن حركة أمل، علي بزي، بصفته يوفر معلومات عن حزب الله.
وقد اضطر الحزب في بيان صادر عن العلاقات الإعلامية فيه إلى إصدار بيان جاء فيه: "تعليقاً على ما ورد على لسان السفير السعودي في لبنان نقلاً عما أسماه مصدر مطلع قريب من حزب الله ومنشور في الويكيليكس يتعلق بإتهامات تجاه النائب علي بزي: يهم العلاقات الإعلامية في حزب الله أن تؤكد أن ما ورد على لسان المصدر المذكور لا يمت بصلة إلى حزب الله بأي شكلٍ من الأشكال."
وختم الحزب بالقول: "ما ذكر على لسان ذلك المصدر المجهول وغير المعروف لدينا لم يُنقل على لسان أي مسؤول في حزب الله، كما أن مضمونه لا أساس له من الصحة، ولذلك فإننا ننفيه نفياً قاطعاً."
اضف تعليق