افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" تمكنوا من دخول بلدة كوباني (عين العرب) بعد أن خاضوا معارك مع القوات الكردية التي تدافع عنها.
وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة في البلدة أسفرت عن وقوع عدد من القتلى.
وأضاف أن اشتباكات تدور بين مقاتلي التنظيم والقوات الكردية في وسط المدينة الواقعة على الحدود مع تركيا، والتي سبق أن شهدت معارك عنيفة في أواخر 2014.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين طبيين في كوباني أن 12 شخصا قتلوا، وأصيب 70 آخرون الخميس في انفجار سيارة ملغومة، وهجمات شنها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة.
وأفاد وسائل إعلام كردية بأن "مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش تختبئ في بعض الأبنية بعد تسللها صباح اليوم الباكر إلى مدينة كوباني متنكرة بزي قوات وحدات حماية الشعب وفصائل الجيش الحر".
وأضافت أن تلك المجموعات قتلت العديد من المدنيين الأبرياء بغرض خلق البلبلة، ونفذت تفجيرات انتحارية عند المعبر الحدودي (مرشد بينار)، وأماكن أخرى في المدينة، وتوزعت في أرجاء المدينة، وأخذت في قنص المدنيين بشكل عشوائي.
وكانت القوات الكردية قد دحرت مسلحي "داعش" في بداية السنة، وحازت المعارك في البلدة على تغطية إعلامية واسعة.
وقد أعلنت وحدات الحماية الشعبية الكردية في بداية الأسبوع أنها استولت على بلدة عين عيسى التي تبعد 50 كيلومترا عن مدينة الرقة، التي تعتبر "عاصمة" لما يسميه تنظيم داعش "دولة الخلافة".
من جانب آخر قال التلفزيون السوري الخميس إن مقاتلي تنظيم "داعش" يطردون السكان من منازلهم في منطقة النشوة في الحسكة بشمال شرق البلاد.
وجاء في بيان رسمي أن "اشتباكات عنيفة تدور بين وحدة من الجيش والقوات المسلحة وإرهابيين من تنظيم "داعش" تسللوا ليلة الخميس إلى حي النشوة الغربي بالمدينة وإن هناك معلومات عن استخدامهم الأهالي كدروع بشرية في الحي المذكور".
وقالت مصادر معارضة إنّ حركة نزوح كثيفة تطال الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة الحسكة التي يشهد حيّ النشوة في القسم الجنوبي منها معارك ضارية بين القوات الحكومية ومسلحي "داعش".
وأضافت أنّ حركة النزوح تتركز باتجاه منطقة عامودة قرب الحسكة ذات الغالبية الكردية.
وأضاف أن 50 من عناصر تنظيم "داعش" وأفراد الجيش السوري قتلوا فيما وصف باشتباكات ضارية مع الجيش السوري.
ونقل المرصد عما وصفه بمصادر موثوق بها تأكيدها أن التنظيم "وصل إلى شارع المدينة الرياضية والمقابل للسجن المركزي وفرع الأمن الجنائي، بعد سيطرته على أحياء النشوة والشريعة وصولاً إلى شارع المدينة الرياضية في جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة."
وحسب المرصد، فهذا الهجوم هو الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ نهاية شهر مايو/ آيار الماضي.
وتتوزع السيطرة على الحسكة بين الجيش السوري والأكراد.
اضف تعليق