أعدمت السعودية شابا بسبب مشاركته في احتجاجات، تقول جماعات حقوق إنسان إنه اتهم بها عندما كان في الـ 17 من عمره، على الرغم من تأكيدات المملكة أنها ألغت عقوبة الإعدام للقصر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزارة الداخلية قولها إن مصطفى هاشم الدرويش أُعدم في مدينة الدمام، في المنطقة الشرقية.
وكان الدرويش قد اعتقل في عام 2015 بتهم تتعلق بالاحتجاج.
وتقول السلطات السعودية إنه اتهم بتشكيل خلية إرهابية، ومحاولة القيام بتمرد مسلح.
لكن منظمات حقوق إنسان دعت إلى وقف تنفيذ حكم إعدامه، قائلة إن محاكمته كانت غير عادلة.
وتقول منظمة العفو الدولية، وجمعية ريبريف، وهي جمعية خيرية مناهضة لعقوبة الإعدام، إن الدرويش البالغ الآن 26 عاما تراجع بالفعل عن اعترافه، الذي قيل إنه أدلى به "بعد تعرضه للتعذيب".
ولم تعلق السلطات السعودية علنا على هذا الاتهام.
وتضمنت اتهامات السلطات للدرويش، بحسب وكالة رويترز للأنباء، "السعي إلى زعزعة الأمن من خلال الشغب"، و"بث الفتنة".
وشملت الأدلة ضده مشاركته في أكثر من 10 تجمعات بين عامي 2011 و 2012.
وقالت وزارة الداخلية السعودية إن الدرويش حاول أيضا قتل أفراد من قوات الأمن المحلية، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية رسمية. لكن وثائق المحكمة لم تحدد تواريخ أي من جرائمه، بحسب ما قالته وكالة رويترز.
وقالت ريبريف إن عائلة الدرويش لم تتلق أي إشعار بشأن تنفيذ حكم الإعدام مقدما، ولم تعلم به إلا عن طريق الإنترنت.
وقالت عائلته في بيان نشرته "ريبريف": "كيف يمكنهم إعدام صبي بسبب صورة على هاتفه؟ لم نعرف منذ اعتقاله سوى الألم. إنه موت دائم لجميع أفراد الأسرة".
وتقول جمعية ريبريف إن عدد من أعدموا في السعودية في النصف الأول من 2021 يعادل من أعدموا في عام 2020 بأكمله.
وقالت هيئة حقوق الإنسان السعودية، في وقت سابق من هذا العام، إن المملكة خفضت "بشكل كبير" عدد الأشخاص الذين أعدموا في عام .2020
لكن جمعية ريبريف قالت إن عدد من أعدمتهم السعودية في النصف الأول من عام 2021 وحتى الآن يعادل من أعدموا في عام 2020 بأكمله.
اضف تعليق