بعد السيطرة السريعة لحركة طـالبان على أفغانستان، بدأت القوات المتواجدة بالإنسحاب السريع منها،لكن الجيش التركي وقعَ في مأزق خطير.
عام 2014 تسلمت القوات التركية مسؤولية حماية و تشغيل مطار حامد كرزاي (مطار كابل) في العاصمة الأفغانية من القوات الفرنسية، وتشارك تركيا ضمن القوات الدولية لإرساء الأمن و الأستقرار ISAF منذ غزو افغانستان عام 2001.
بعد قرار الإنسحاب الأمريكي من افغانستان، اقترحت تركيا الابقاء على قواتها البالغ عددهم 600 مقاتل و الأستمرار بمهمة تشغيل المطار حتى بعد انسحاب التحالف، و مددت الحكومة التركية العمل في المطار لـ 18 شهرًا اعتبارًا من كانون الثاني 2021، بشرط دعم التحالف ماديًا و سياسيًا و رحبت الولايات المتحدة بهذه الخطوة.
وهددت طـالبان تركيا ورفضت المقترح وقالت ان الاراضي الافغانية ومطاراتها هي من مسؤولية الأفغان وان ايّ قوات تركية تعتبر قوات "إحتلال" في اي ظرف من الظروف، وان الصداقة التأريخية بين الحركة وتركيا ستتحول إلى عداوة وستكون فتوى جهاد.
لم يكن في الحسبان
لم يكُن في حسبان اردوغان ان سقوط افغانستان بيد طالبان بهذه السهولة وبالتالي هناك خطر على قواتها خصوصًا ان الانسحاب الامريكي كان سريعًا و ترك خلفه البقية.
وزير الدفاع التركي قال ان مطار كابل يجب ان يكون مفتوحًا لإجلاء البعثات الدبلوماسية و المنظمات الأخرى.
لكن هناك شكوك بان القوات التركية لن تستطيع ابقاء المطار قيّد التشغيل خصوصًا ان المقاتلين الاتراك لا يملكون اسلحة ثقيلة بل عتاد خفيف و عددهم 600 بعضهم ليسوا بمقاتلين.
شكوك وتصريحات
يقول الجنرال التركي المتقاعد نجاة إيسلين إن الجيش يواجه خطرًا استثنائيًا في أفغانستان، وإن سحق القوات التركية هناك ستكون بمثابة ضربة قاصمة لصورة الجيش التركي وهيبته، داخليًا وخارجيًا.
وأضاف ان الولايات المتحدة انسحبت دون اهتمام ومبالاة بمئات الآلاف من حلفائها من الجيش الأفغاني، وبذلك فإنها تضع الجيش التركي تحت رحمة مقاتلي حركة طـlلبان، الذين ليست لديهم أية خطوط حمراء.
فيما قال سياسيون اتراك انه تم القاء الجيش التركي في النار، و طـالبان لم يوقفها احد في إبادة المقاتلين الأتراك.
اضف تعليق