اعلن قائد القوة البرية للجيش الايراني العميد كيومرث حيدري بان عددا من وحدات هذه القوة ستجري يوم غد الجمعة مناورات في منطقة شمال غرب البلاد.
وقال العميد حيدري في تصريح له أفادت به وكالة فارس الإيرانية اليوم الخميس: ان مناورات "فاتحو خيبر" ستنطلق يوم غد في منطقة شمال غرب البلاد بمشاركة وحدات مدرعة ومدفعية وطائرات مسيرة وحرب الكترونية وبدعم ناري من مروحيات طيران الجيش.
واضاف: ان هذه المناورات تقام في هذه المنطقة بهدف الارتقاء بالجهوزية القتالية للقوة البرية في هذه المنطقة.
واوضح بان مناورات القوات المسلحة في هذه المنطقة ومختلف مناطق البلاد الاخرى تجري وفق تخطيط دقيق وبناء على برنامج تقويمي بهدف اختبار الاسلحة والمعدات وتقييم القدرات القتالية للقوات المسلحة في اي منطقة في البلاد وحدودها.
يأتي هذا بعد أن تصاعدت حدة التوتر بين إيران وجارتها أذربيجان على خلفية تصريحات للرئيس إلهام علييف، انتقد فيها إجراء إيران مناورة عسكرية قرب حدود بلاده، وتطرق إلى مسألة منع عبور شاحنات إيرانية إلى إقليم ناغورني قره باغ بشكل غير قانوني، ومطالبته بدفع إيران الضرائب إذا أرادت العبور.
وفي ردّ على تصريحات علييف، التي جاءت في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أول من أمس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن إجراء المناورات العسكرية للقوات البرية في الحرس الثوري الإيراني في مناطق بحدود شمال غربي البلاد أمر سيادي يتم من أجل السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها، محذراً من أن إيران "لن تتسامح مع وجود الكيان الصهيوني (إسرائيل) بالقرب من حدودها، وستتخذ ما تراه ضرورياً لأمنها".
وأضاف خطيب زاده، في تصريحات صحافية، علق فيها على تصريحات علييف، أن هذه التصريحات جاءت في حين أن هناك علاقات طيبة ومحترمة بين البلدين وقنوات الاتصال المعتادة بين الجانبين، مشيراً إلى أن بلاده أبدت دائماً معارضتها لأي احتلال للأراضي، وشددت على ضرورة احترام السيادة الأرضية للدول والحدود المعترف بها دولياً. في الوقت نفسه، تعتبر مراعاة حسن الجوار من أهم القضايا التي يتوقع أن يهتم بها جميع الجيران.
وكان علييف علق، في مقابلته مع وكالة "الأناضول" التي جاءت بمناسبة مرور عام على تحرير أذربيجان إقليم ناغورني قره باغ من سيطرة أرمينيا التي استمرت 30 عاماً، بدعم من تركيا، على المناورة العسكرية، التي نفذتها إيران بالقرب من حدود أذربيجان، مؤخراً، قائلاً: "هذا حدث مفاجئ للغاية. يمكن لكل دولة تنفيذ أي مناورات عسكرية على أراضيها. هذا حقها السيادي… لكن لماذا الآن، ولماذا على حدودنا؟… ولماذا لم تجرِ المناورات عندما كان الأرمن في مناطق جبرائيل وفيزولي وزانجيلان؟… لماذا لم يتم ذلك إلا بعد أن حررنا هذه الأراضي بعد 30 عاماً من الاحتلال؟".
وجاءت المناورة الإيرانية عقب المناورات التي أجريت بين أذربيجان بين تركيا وباكستان في أذربيجان، والتي أعطت إيران مؤشراً عن الثقل العسكري للدول الثلاث المحيطة بها من جهة الشمال، ورأت أنها موجهة إلى الدول المحيطة، وإليها على وجه الخصوص.
اضف تعليق