أفرجت السلطات السعودية المختصة في المنطقة الشرقية، اليوم الأربعاء، عن الشاب محمد تيسير النمر، ابن شقيق رجل الدين الشهيد نمر باقر النمر.
وقال أفراد من عائلة الشاب الموقوف منذ عام 2017، إنه خرج من السجن فجر اليوم الأربعاء، ونشروا صورا له وهو في طريقه إلى منزله.
ولم تتضح بعد تفاصيل الإفراج عنه، وطبيعة الحكم الذي صدر بحقه.
وجاء الإفراج عن الشاب محمد بعد نحو أسبوعين من الإفراج عن ابن عمه، علي محمد النمر، بعد عشر سنوات قضاها في السجن، وشهدت إلغاء حكم نهائي بإعدامه ضمن تعديل للقوانين تم بموجبه إلغاء أحكام الإعدام بحق القاصرين.
وأدين علي النمر بعد توقيفه عام 2012 وهو بعمر 17 عاما، بتهمة المساس بأمن الدولة والانضمام إلى جماعة إرهابية، لكن لم تتوفر معلومات عن التهم التي واجهها ابن عمه محمد الذي خرج اليوم.
وألغت الرياض العام الماضي تطبيق أحكام الإعدام على مرتكبي الجرائم وهم قصر، وقررت إيداعهم بدلا من ذلك في مراكز احتجاز الأحداث لمدة تصل إلى عشر سنوات، على أن يطبق التعديل الجديد بأثر رجعي على جميع القضايا وفق أمر ملكي صدر حينها.
وفي شباط/فبراير الماضي، ألغت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكم الإعدام ضد علي النمر استنادا لذلك التعديل القانوني، بجانب إلغاء حكمي إعدام بحق شابين آخرين هما داود المرهون وعبدالله الزاهر، اللذان تم توقيفهما قاصرين أيضا وأدينا باتهامات مماثلة.
وأنهت السعودية إلى حد كبير تطوير نظامها القضائي بالتزامن مع إعادة هيكلة في عمل وزارة العدل، من خلال توسيع الاعتماد على التقنية ووسائل التواصل الحديثة، بهدف تسريع إجراءات التقاضي في بلد يعيش فيه نحو 33 مليون نسمة، ثلثهم من الوافدين الأجانب من مختلف الجنسيات.
وشمل التطوير سن نظام جديد للأحداث يمنع إصدار أحكام إعدام تعزيرية، وصدور تعديلات جديدة في العقوبات التعزيرية بحيث تم إلغاء الجلد من بينها، بعد أن كان خيارا للقضاة في كثير من المخالفات التي تستوجب عقوبات تعزيرية في القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية، وبينها الاختلاس والرشوة والتزوير وشهادة الزور ولعب القمار.
وكانت السعودية قد أعدمت رجل الدين الشيخ نمر باقر النمر، عم الشاب المفرج عنه اليوم، مطلع عام 2016، مع 46 مدانا آخرين غالبيتهم يتبعون المذهب الشيعي بتهم مختلفة مزعومة.
اضف تعليق