أكدت تقارير صحفية لبنانية رسمية إبلاغ إدارة "نايل سات" المصري لبيروت قرارها بوقف بث قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني لمخالفتها العقد وبث برامج "تثير النعرات الطائفية"، بالترافق مع وقف البث من منصة "جورة البلوط" في خطوة عربية إضافية نحو لبنان الذي تشهد علاقته بالمنطقة توترات واضحة منذ تصنيف العديد من الدول لحزب الله على قوائم الإرهاب.
واستمر الغموض في بيروت حول أسباب القرار، ففي حين ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن إدارة "نايل سات" أبلغت وزارة الاتصالات اللبنانية بضرورة وقف بث قناة المنار اعتبارا من صباح الثلاثاء بسبب "مخالفة القناة للاتفاق الموقع معها، وبث برامج تثير النعرات الطائفية والفتن". كما ارسلت كتابا آخر ابلغت فيه الوزارة عن اضطرارها لوقف البث من مركز "جورة البلوط" اللبناني الأربعاء 6 نيسان الجاري بسبب انتهاء العقد الموقع مع الدولة اللبنانية منذ العام 2015.
من جانبه، أكد وزير الإعلام اللبناني، رمزي جريج، في حديث لإذاعة "صوت لبنان" أن "هناك اتفاقا بين المنار ونايل سات وإذا تم فسخه "يتحمل الفريق المخطئ مسؤولية هذا الفسخ" وفق تعبيره، ولكنه رأى أن تزامن الخطوة تجاه المنار مع وقف البث من "جورة البلوط" يدعو إلى "طرح علامة استفهام".
ووعد الوزير بإجراء اتصالاته الأربعاء مع مدير المجلس الأعلى للإعلام المصري ومع رئيس مجلس إدارة "نايل سات" للمطالبة بإرجاء تنفيذ قرار وقف البث الفضائي عبر "جورة البلوط"، مؤكدا أنه "لن يوفر جهدا في سبيل حماية القنوات التلفزيونية اللبنانية".
صحيفة "السفير" اللبنانية حاولت الحصول على رد من مدير عام قناة "المنار"، ابراهيم فرحات، لكن الأخير فضل عدم التعليق بانتظار المفاوضات بين الجانبَين اللبناني والمصري، لكنّه أكّد أنّ القناة، إن تم تنفيذ إجراءات الحجب، "ستستمرّ بالبثّ عبر أقمار أخرى، منها القمر الروسي".
ويأتي القرار من "نايل سات" بعد أشهر على قرار مماثل من "عرب سات" التي أوقفت بث المنار وقامت بنقل الباقة اللبنانية بكاملها إلى خارج لبنان معتبرة أن الأمر مرتبط بـ"قرار استراتيجي مبني على اعتبارات تجارية بحتة".
اضف تعليق