افادت كاتبة اسرائيلية، اليوم الاثنين، إن مسيرة الأعلام الجنونية التي ينفذها المتطرفون اليهود في باحات المسجد الأقصى بالقدس تنذر بحرب وشيكة.
وقالت الكاتبة رافيت هشت في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية وتابعتها وكالة النبأ، ان "وجدت الكاتبة هوس في أوساط الحكومة الإسرائيلية والكنيست والمجتمع المدني فيما يتعلق بتوظيف الأعلام وما ترمز له من تعصب قومي".
وتسألت، لماذا أصبح الكبار في إسرائيل يركزون على الأعلام؟"، مبرزة في البداية أنهم دأبوا في السنوات الماضية على المرور عبر البلدة القديمة والقرع على واجهات المحلات العربية المغلقة، وكانوا يفعلون ذلك مع الصياح والصفير.
وتابعت إلى، أن "هذا الأسبوع شهد تنظيم الطلاب الفلسطينيين في الخط الأخضر بجامعة بن غوريون مظاهرة لإحياء ذكرى يوم النكبة، وقد أصيب الإسرائيليون بالذهول عندما رفع هؤلاء الطلاب الأعلام الفلسطينية ولوحوا بها في حركة فسرت بأنها تحد لإسرائيل، كما كانت الأعلام الفلسطينية قد رفعت في حرم عدد من الجامعات الأخرى فيما يعرف بـيوم الأرض".
وحذرت الكاتبة من العواقب الوخيمة لمثل هذا التوجه، مؤكدة أن الهوس المرضي بالأعلام الذي انتشر مؤخرًا هو أحد أعراض مرض الطفولة الخطير، ولن تتوقف إراقة الدماء هنا حتى يتم علاجه، فعندما لا يرمز العلم إلى الشراكة والقرابة بل إلى التحدي والعداء، فإنه يتحوّل إلى مؤشر خطير على حرب دموية كامنة في الزاوية".
وأوضحت هشت، أن "الأشخاص الذين يحمّلون شيئًا ما الكثير من المعنى ويفعمونه بالعاطفة يفتقرون إلى الثقة في أنفسهم وحتى في الطريقة السليمة لمتبعة حياتهم، لذا فهم أناس خطيرون جدًا".
واشارت الى، إن "اليهود الذين يجعلون حبهم لإسرائيل مشروطا بعلمهم، وكذلك الأشخاص الذين فتنوا بالعلم الفلسطيني وشجعوا الفلسطينيين على التلويح به، كل هؤلاء وأولئك عالقون في عالم يقترب من الفاشية، إذ إنهم أينما يرون الأعلام فإنها تحجبهم عن رؤية البشر".
اضف تعليق