كتب رينات عبدولين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن المساومة المرتقبة حول العملية التركية في سوريا.
وجاء في المقال: أعلنت تركيا بدء عملية جديدة واسعة النطاق في شمال شرق سوريا. والهدف المعلن كما في السابق محاربة التشكيلات المسلحة لحزب العمال الكردستاني والحركات المرتبطة به. وقد عارضت الولايات المتحدة العملية. فلدى أنقرة ما يكفي من التناقضات العلاقات مع واشنطن، كما أن اعتراض الأتراك على طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو في مايو زاد الطين بلة.
وعلى الرغم من أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية ربطت نشاط أنقرة المتنامي ضد الأكراد بمحاولات التأثير في واشنطن وحلف شمال الأطلسي ككل بهذه الطريقة، يرى مدير مركز دراسات دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف، عدم وجوب الحديث عن ترابط هذه العمليات. فقال لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس": "لا توجد صلة مباشرة بين الإجراءات التركية الحالية والوضع داخل حلف شمال الأطلسي: لقد أعلن الأتراك من قبل عن هذه العملية العسكرية"
ووفقا لـ باغداساروف، على الرغم من ردة فعل واشنطن، فإن عملية أنقرة لن تؤدي إلى انقسام إضافي في حلف شمال الأطلسي. فالجانب التركي يضع لنفسه، أولا وقبل كل شيء، أهدافا تكتيكية محددة "على الأرض". و"شمال شرق سوريا، منطقة مسؤولية الولايات المتحدة، وليس روسيا. لذا فإن الأمريكيين، بالطبع، لا يحبذون تصرفات تركيا. هذه، ورقة رابحة إضافية، بإمكان أنقرة الآن افتراضيا استخدامها حتى في النزاع الذي نشأ حول اضمام فنلندا والسويد إلى الناتو".
في الوقت الحالي، لا مصلحة لموسكو في العملية التركية. ولم يتضح بعد كيف ستتم العملية بالضبط. فـ"التشكيلات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو فرع من حزب العمال الكردستاني، تواجهها أنقرة، ليس فقط في شمال شرق سوريا، إنما وفي منطقة حلب. ومن الصعب التنبؤ بتطور الوضع، بل من غير المعروف متى يريد الأتراك الدخول إلى هناك. لذلك، سيكون هناك بالتأكيد نوع من المساومة"، بحسب سيميون باغداساروف.
اضف تعليق