الشرق الاوسط

صحيفة: بايدن يخطط للتهرب من مصافحة بن سلمان

مسألة حقوق الإنسان ستكون على جدول أعماله. خ

قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إن إعلان البيت الأبيض بأن الرئيس جو بايدن سيقلل الاتصال المباشر خلال جولته تحاشياً لكورونا، هو لتفادي التقاط صورة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهما يتصافحان.

وذكرت الصحيفة أن بايدن صافح المسؤولين الإسرائيليين في مطار بن غوريون بقبضة اليد، على الرغم من مد المسؤولين لأيديهم للمصافحة إلا أن الرئيس الأميركي تبادل المصافحة بقبضة اليد.

واعتبرت الصحيفة أن "ما تم الحديث عنه حول مصافحة بايدن بتلك الطريقة ليس سوى حجة من أجل عدم مصافحة ابن سلمان عندما يلتقيه، وهو يمهد لذلك من خلال زيارته لإسرائيل"، واصفةً أن "ذلك سيخفف من هجوم الإعلام الأميركي على هذه اللقطة التي ستجمع الطرفين وهما يتصافحان".

وقالت: "تم الإعلان عن السياسة الجديدة في وقتٍ مناسب. فريق بايدن يعرف أن الصورة الأكثر ضرراً في الرحلة ستكون صورة الرئيس الذي يضغط على كفه مع ابن سلمان، الذي قال مجتمع المخابرات الأميركية إنه دبر مقتل الصحافي جمال خاشقجي".

ولفت التقرير إلى أن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ظهر خلف بايدن وهو يعانق بعض المسؤولين الإسرائيليين، مضيفاً: "قبل ساعات من وصول بايدن إلى "إسرائيل" أكد المسؤولون الأميركيون صحة التقارير التي تفيد بأن بايدن سيسعى للحد من المصافحة خلال الأيام الأربعة المقبلة بعد نصائح من طبيبه بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بكوفيد".

وبحسب التقرير، كافحت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير للإجابة على أسئلة الصحافة حول سبب قيام بايدن بتلك المصافحة في "إسرائيل". لتجيب قائلة: "نحن دائماً، في هذه الرحلات، نتخذ الاحتياطات".

يذكر أنّ الرئيس الأميركي دافع عن قراره زيارة السعودية، موضحاً أنّ مسألة حقوق الإنسان ستكون على جدول أعماله، مع تقديمه عرضاً أولياً لزيارة يهدف فيها إلى إعادة العلاقات بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، الذي كان قد وصفه سابقاً بـ"المنبوذ".

وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إنّ الولايات المتحدة "تبحث إمكان تكامل الدفاعات الجوية مع دول الشرق الأوسط للتعامل مع التهديد الإيراني المتزايد"، وفق تعبيره.

وأشار بايدن إلى أنّه سيكون أول رئيس يسافر من "إسرائيل" إلى السعودية هذا الأسبوع، وهو ما وصفه بأنّه سيكون "رمزاً صغيراً للعلاقات الناشئة، والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي".

اضف تعليق