اثارت الصحف الصادرة اليوم في طهران المخاوف من زيارة الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط معللة سبب ذلك إلى إمكانية مقايضة دعم العرب ضد طهران مقابل الحصول على دعمهم لموقف الغرب في أوكرانيا.
وتناولت صحيفة "آرمان امروز" في عددها (22 تموز 2022) زيارة بايدن إلى المنطقة، وذكرت أن أحد أهداف هذه الزيارة هو خلق أجواء مناسبة لكي تقف الدول العربية بجانب واشنطن في موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية، موضحة أن الجانب الأميركي أدرك أنه ولكي يحقق هذه الغاية لابد له من دعم التحالف الإقليمي ضد إيران، أي العودة إلى الاستراتيجية التي كانت قائمة في عهد ترامب لتشكيل ناتو عربي، حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة: "في ضوء هذه التطورات والأحداث يبدو أن إحياء الاتفاق النووي بالنسبة لإيران في الوقت الراهن ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، ويجب على صناع القرار اتخاذ قرار في هذا الصعيد"، موضحة أن تقارب الدول العربية مع إسرائيل وتعزيز الجبهة المتخاصمة مع طهران في المنطقة قد يشكل على المدى المتوسط تهديدا لأمن إيران القومي، وعليه- تضيف الصحيفة- فإن استئناف المفاوضات النووية والاقتراب من إحياء الاتفاق النووي أفضل الحلول لإخماد النيران الملتهبة تحت رماد زيارة بايدن للمنطقة.
من جانبها ذكرت صحیفة "مستقل" أن هدف بايدن من زيارته إلى المنطقة تشكيل تحالف عربي إسرائيلي ضد طهران.
وفی مقابلة مع الصحيفة أكد الخبير والمحلل السياسي، مهدي مطهرنيا، أن الهدف من زيارة بايدن إلى المنطقة هو تشكيل تحالف عربي إسرائيلي لمحاصرة إيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية في موقع قوة أمام إيران ولن تتراجع عن مواقفها، وأضاف أن التحالف العربي الإسرائيلي الموجه ضد طهران بدأ يتوسع ويأخذ طابعا دوليا.
في المقابل تمر إيران بوضع اقتصادي هش، وظروف سياسية غير مستقرة، لكن الحكومة تعتبر نفسها أنها تمر بمرحلة قوة أمام الولايات المتحدة الأميركية، لهذا لا يمكن أن نتوقع أن يتراجع الطرفان الأميركي والإيراني عن مواقفهما السابقة
اضف تعليق