شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات جوية على مواقع الجماعات المسلحة في مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سوريا في نهاية شباط/فبراير الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بيد أن موسكو لم تعلق على هذه الأنباء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة إن ضربات جوية استهدفت الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة بمدينة حلب اليوم الأحد في أعنف قصف بالمنطقة منذ شباط/ فبراير الماضي.
وذكرت مصادر المعارضة أن طائرات حربية روسية نفذت الهجمات على طريق الكاستيلو الذي لا يزال مفتوحا لكنه خطير. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين عسكريين روس أو سوريين على هذه الأنباء.
وتتوزع السيطرة على حلب، التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا جنوبي الحدود التركية بين الحكومة ومسلحي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتوسطت الولايات المتحدة وروسيا في هدنة في شباط/ فبراير. لكن الهدنة تتهاوى منذ ذلك الحين ولعب القتال والقصف في حلب دورا كبيرا في ذلك.
وقال زكريا ملاحفجي المسؤول في تجمع (فاستقم كما أمرت) المعارض الذي ينشط في المنطقة "من الساعة الواحدة ليلا حتى العاشرة صباحا لم يهدأ الطيران الروسي على محور حندرات- كاستيلو... وأكثر تركيزه كان على منطقة العويجة". وأضاف "قتلت مجموعة مرابطة هناك".
من جهته وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية مستمرة منذ أسبوع لكنها كانت أعنف اليوم.
واتهم بيان لوزارة الدفاع الروسية أمس السبت عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بإطلاق الصواريخ على المناطق المجاورة. ولا تشمل الهدنة جبهة النصرة. ويقول مقاتلون يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر إنه ليس لجبهة النصرة وجود يذكر في حلب. انتهى/خ16.
اضف تعليق