بدأ مسلحي تنظيم "سوريا الديمقراطية" التي تشكل القوات الكردية عمادها، عملية استعادة السيطرة على ريف الرقة الواقع بقبضة "داعش"، وفق ما أعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان موضحا أن المرحلة الأولى تستبعد التوغل داخل الرقة.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة أن قوات "سوريا الديمقراطية" بدأت صباح اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية نحو مدينة الرقة.
وأوضح في بيان صحفي أن مقاتليها بدأوا بالتحرك نحو مدينة الرقة، انطلاقاً من الريف الجنوبي لمدينة تل أبيض الحدودية، وريف بلدة عين عيسى الواقعة بالريف الشمالي الغربي للرقة.
وتدور اشتباكات متفاوتة العنف بين مقاتلي قوات سورية الديمقراطية المسندة بطائرات التحالف من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، بالتزامن مع استهداف كل طرف لمواقع الطرف الآخر.
وترافقت الاشتباكات مع ضربات جوية مكثفة وعنيفة لطائرات التحالف على مدينة الرقة وأطرافها، بالإضافة لاستهداف مواقع عناصر التنظيم في منطقة الاشتباك.
وعلم المرصد أن العملية في مرحلتها الأولى تهدف إلى السيطرة على مثلث تل أبيض - الفرقة 17 - عين عيسى بشمال وشمال غرب مدينة الرقة، ولا تهدف حتى الآن التوغل داخل مدينة الرقة.
وأكدت مصادر للمرصد أن قوات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها وافقت على بدء العملية، بعد وعود تلقتها من قائد القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل خلال زيارته للمنطقة قبل أيام، ووعود تلقاها سياسيون في حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية الديمقراطية خلال زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن قبل أيام.
في المقابل، حضّ وزير الخارجية الأمريكي حون كيري مجددا يوم أمس الاثنين نظيره الروسي سيرغي لافروف على التدخل لدى النظام السوري ليتوقف عن قصف المعارضة السورية.
وفي الوقت نفسه، حضت وزارة الخارجية الأميركية حلفاءها من فصائل المعارضة السورية المعتدلة على مواصلة احترام اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به من حيث المبدأ منذ نهاية شباط/فبراير، رغم الهجوم القوات النظامية. واعتبرت وزارة الخارجية أن واشنطن بطلبها من موسكو وقف القصف، تعتزم إعطاء "فرصة لنجاح المحادثات السياسية" بين الأطراف المتحاربة.
ولم تحقق المحادثات غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة لثلاث مرات في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، أي نتيجة. كما لم يتم تحديد أي موعد لاستئنافها. انتهى/خ3.
اضف تعليق