واصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عدوانه المستمر منذ 64 يوما، وسط قصف كثيف استهدف مختلف مناطق القطاع، وحرب إبادة جماعية تطال مقومات الحياة، لا سيما في المناطق الشمالية.
في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال في محاور التوغل، عبر مهاجمة آلياته بالقذائف المضادة للدروع والهاون، بالإضافة لتفجير بعض فتحات الأنفاق، بمناطق متفرقة من القطاع.
واستهدفت طائرات الاحتلال فجر السبت، محيط المستشفى الكويتي في مدينة رفح، كما قصفت محيط المستشفى الأوروبي جنوب القطاع.
وارتقى عدد من الشهداء بقصف على منازل عائلتي النجار والجبور، بجورة اللوت جنوب مدينة خانيونس، كما استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة الطهراوي في منطقة بربرة غرب مدينة رفح.
وشن جيش الاحتلال قصفا مدفعيا، استهدف محيط منطقة الشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة،
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال محيط جامع الرحمة.
كما دوت صفارات الإنذار في مستوطنات نير عام وميفالسيم في غلاف غزة.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 مصابا.
وحول الوضع الإنساني في القطاع، قال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة مساء الجمعة؛ إن 313 شهيدا وصلوا المستشفيات خلال ساعات فقط، بالإضافة لـ 558 مصابا، فضلا عن وجود أعداد كبيرة من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وحذر القدرة، من أن "الوضع الصحي في جنوب قطاع غزة كارثي للغاية، والمستشفيات فقدت قدراتها الاستيعابية في الأقسام والعنايات المركزة والانشغال فيها بلغ 262 بالمئة.
وأشار إلى "أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 36 كادرا صحيا من قطاع غزة، على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية، في ظروف قاسية وغير إنسانية".
من جهة أخرى قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الجمعة؛ إن صواريخ أطلقت من غزة، سقطت بالبحر قبالة سواحل مدينة تل أبيب، ما نتج عنه سماع دوي انفجارات.
وذكرت الهيئة، أن سقوط الصواريخ لم يسبقه أي تفعيل لصافرات الإنذار في المنطقة.
وجاء الإعلان الإسرائيلي عن استهداف تل أبيب، بالتزامن مع تأكيد "كتائب القسام" في بيان مقتضب: "قصف تل أبيب برشقة صاروخية؛ ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
فيما واصلت الولايات المتحدة حمايتها للجرائم الصهيونية في غزة عبر استخدام حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
اضف تعليق