تعهدت إيران "بالانتقام" لضابط بارز في الحرس الثوري بسوريا الذي أغتاله كيان الاحتلال بقصف جوي، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
وبدأ يوم الاثنين بأخبار هجمات متعددة على القوات الأمريكية في العراق، ثم إغتيال قائداً كبيراً للحرس الثوري الإيراني في سوريا، مما أثار رداً قاسياً من إيران بأن إسرائيل "ستدفع" ثمن ذلك، فيما أعلن البنتاغون عن غارات جوية على مقرات للحشد الشعبي، مؤكدا إصابة جندي أمريكي بجروح خطيرة في الهجمات السابقة.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا: "تهدف هذه الضربات إلى إضعاف قدرتهم على مواصلة الهجمات".
وأكد في بيان أن "هذه الضربات تهدف إلى محاسبة تلك العناصر المسؤولة بشكل مباشر عن الهجمات على قوات التحالف في العراق وسوريا وتقليل قدرتها على مواصلة الهجمات. سنحمي قواتنا دائما".
وجاء في بيان الحرس الثوري الإيراني بشأن اغتيال رضي الموسوي، كبير رجال الجيش والاستخبارات في سوريا، أن "النظام الصهيوني الغاصب والهمجي سيدفع ثمن هذه الجريمة"، مضيفا "لقد تم تجاوز الخط".
وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، تجمع العشرات من الإيرانيين أمام مجلس الأمن القومي الإيراني في طهران للمطالبة برد سريع وقوي على إغتيال إسرائيل لقائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وكان رضي الموسوي (المعروف أيضًا باسم سيد رضي) يرأس التنسيق "اللوجستي" والعسكري للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وقطع التلفزيون الرسمي الإيراني برامجه ليعلن وفاته، وهو حدث نادر في حالات سقوط ضحايا آخرين في سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري: "لن أعلق على التقارير الأجنبية، هذه أو غيرها في الشرق الأوسط"، ردًا على سؤال أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي ليلي. "من الواضح أن الجيش الإسرائيلي لديه وظيفة حماية المصالح الأمنية لإسرائيل".
وظهرت صور له إلى جانب قاسم سليماني، الرئيس السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي أغتيل في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في يناير/كانون الثاني 2020، وكانت الصور دليلاً على مكانة موسوي وأهمية خسارته.
وقال حزب الله في بيان إن "(الموسوي) كان من خيرة الإخوة الذين عملوا على دعم المقاومة الإسلامية في لبنان طوال عقود من حياته الكريمة".
وأضاف: "إننا نعتبر هذا الاغتيال اعتداءً سافراً ومخزياً وتجاوز الحدود".
كان رضي الموسوي نشطًا في سوريا منذ أكثر من 25 عامًا، وقد نجا من عدة محاولات إسرائيلية لاغتياله، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وحتى الآن، لم يدخل الحرب رسمياً إلا الحوثيون في اليمن دعماً لحماس. ولم يكن لحزب الله، وهو أقوى جهة فاعلة غير حكومية في المنطقة، سوى تبادلات محدودة لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية عبر الحدود. ولعل الأمر الأكثر أهمية هو أن إدارة بايدن حاولت جاهدة منع نشوب حرب شاملة من شأنها أن تجر قواتها إلى حرب مكلفة خلال عام الانتخابات.
اضف تعليق