ارتفع عدد قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة إلى 11 فلسطينياً، وذلك في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في محاصرة المستشفيات في جنين وطولكرم. 

وأفادت الوكالة الفلسطينية (وفا)،أن "الطواقم الطبية الفلسطينية انتشلت جثتين من مخيم الفارعة، فيما قتل ثلاثة فلسطينيين آخرين بعد قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية لمركبة في قرية صير جنوب شرقي جنين".

وذكرت مصادر محلية أن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين من حاجز الجلمة العسكري، حيث وصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، وتمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، دخلت القوات الإسرائيلية إلى المدينة ليل الثلاثاء، حيث قتلت شابين فلسطينيين، قسام محمد جبارين (25 عاماً) وعاصم وليد ضبايا (39 عاماً)، وأصابت آخرين بجروح.

وفي تطور آخر، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها بدأت عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن العملية ستستمر لعدة أيام. وقد أطلق الجيش على هذه العملية اسم "مخيمات الصيف"، حيث تشهد تحولا في استخدام الطائرات المسيّرة ومحاولة لعزل مدن شمال الضفة، وخاصة جنين وطولكرم.

وأشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفيات لمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين، مما يعرض حياة مئات المرضى الآخرين للخطر. ودعوا المنظمات الدولية والأمم المتحدة للتدخل لحماية المستشفيات وفك الحصار عنها.

وفي ردود الفعل، وصفت حركة حماس العملية العسكرية بأنها "محاولة عملية لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة"، ودعت الشعب الفلسطيني إلى التصدي للاحتلال. كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أن مقاتليها يتصدون للاقتحام الإسرائيلي في جنين وطوباس وطولكرم.

وتأتي هذه العملية بعد يومين من غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين، وفقاً للسلطة الفلسطينية. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن "إسرائيل تشن عدواناً شاملاً على مدن شمال الضفة المحتلة".

وأكدت تقارير إسرائيلية أن الجيش بدأ عملية واسعة لاعتقال المطلوبين وتدمير البنية التحتية في مخيمي جنين ونور الشمس للاجئين، إضافة إلى عملية كبرى في مخيم الفارعة للاجئين في الأغوار.

وأشارت التقارير إلى أن الجيش يحاصر المستشفيات القريبة من مخيمات اللاجئين لمنع المقاومين من الوصول إليها.


م.ال

اضف تعليق