أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقتل أحد موظفيها خلال عملية عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية منذ نحو أسبوعين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الشخص الذي قُتل يُعتبر "إرهابيًا" شكل تهديدًا لقواته.
جاء هذا الإعلان بعد يومين من مقتل ستة موظفين آخرين للأونروا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تديرها الوكالة في مخيم النصيرات بقطاع غزة، حيث يستمر النزاع بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من 11 شهرًا.
وأعربت الأونروا عن حزنها لمقتل الموظف سفيان جابر عبد الجواد، الذي يعمل كعامل صحة بيئية في مخيم الفارعة، مشيرة إلى أنه "قتل برصاصة قناص إسرائيلي وهو على سطح منزله". وذكرت الوكالة أن عبد الجواد، متزوج وأب لخمسة أطفال، قُتل في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، 12 سبتمبر.
وأفادت الأونروا بأن هذه هي أول حالة يُقتل فيها موظف تابع للوكالة في الضفة الغربية منذ أكثر من عقد.
في المقابل، علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني على الحادث عبر منصة "إكس"، مشيرًا إلى أن الأونروا "لم تروي القصة كاملة". وأضاف أن عبد الجواد كان يُعتبر "إرهابيًا معروفًا لدى قوات الأمن الإسرائيلية"، وأنه تم إطلاق النار عليه بعدما ألقى عبوات متفجرة شكلت تهديدًا للقوات الإسرائيلية خلال عملية مكافحة الإرهاب في منطقة الفارعة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقًا عن تنفيذ عملية لمكافحة الإرهاب استمرت 48 ساعة في مناطق طوباس وطمون والفارعة، وأسفرت عن مقتل "خمسة إرهابيين مسلحين" في غارة جوية، وآخر في تبادل لإطلاق النار.
في غضون ذلك، شهدت مناطق الضفة الغربية جنازات لعشرة فلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين في غارات جوية، وسط تنديد واسع باستمرار العنف.
وكالات
م.ال
اضف تعليق