طالبت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، بتحقيق "مستقل ومعمق" حول ضربة إسرائيلية أوقعت 22 قتيلاً في شمال لبنان.

وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورنس خلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة في جنيف، إن "22 شخصا قتلوا بينهم 12 امرأة وطفلان في الضربة التي استهدفت أمس الاثنين مبنى من أربعة طوابق في بلدة أيطو المسيحية في قضاء زغرتا".

وكانت السلطات اللبنانية قد أشارت إلى سقوط 21 قتيلا الاثنين.

وقال لورنس "بالنظر إلى هذه العوامل، لدينا مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، أي قوانين الحرب ومبادئ التمييز والتناسب".

وهذه المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المنطقة الواقعة في شمال لبنان للغارات الإسرائيلية التي غالبا ما تستهدف معاقل حزب الله في جنوب وشرق لبنان إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية.

وشاهد مصور لوكالة "فرانس برس" في المكان مبنى سكنيا عند مدخل البلدة وقد سوي بالأرض وبقع دماء في كل مكان بينما تناثرت الأشلاء على نطاق واسع، وعمل الصليب الأحمر على جمعها.

وفتح حزب الله اللبناني في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس عقب شن الحركة هجوما إرهابيا غير مسبوق على الدولة العبرية.

وبعد تبادل القصف عبر الحدود بشكل يومي على مدى عام تقريبا، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر 2024.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلامية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

قتلى الغارة نساء وأطفالوقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إنها تلقت تقارير تفيد بأن أغلب القتلى الذين سقطوا في غارة إسرائيليةعلى مبنى بشمال لبنان كانوا من النساء والأطفال.

وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي بجنيف ردا على سؤال بشأن الغارة على بلدة أيطو أمس الاثنين "ما نسمعه هو أن من بين القتلى 12 امرأة وطفلين".

وأضاف "نعلم أن الضربة كانت على مبنى سكني من أربعة طوابق. ومع وضع هذه العوامل في الاعتبار، فإن لدينا مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب ومبادئ التمييز والنسبة والتناسب"، داعيا إلى إجراء تحقيق في الواقعة.

ا.ب

اضف تعليق