كشف نشطاء، اليوم الخميس، عن قيام السلطات البحرينية باستدعاء، خمسة من رجال الدين الشيعة في خطوة أخرى تجئ فيما يبدو ضمن حملة على المعارضة في المملكة التي يحكمها "السنة".
وتم استدعاء الخمسة إلى مركز للشرطة غربي العاصمة المنامة فيما بدأت محكمة إدارية النظر في دعوى تقدمت بها وزارة العدل لحل جمعية الوفاق الشيعية التي تمثل المعارضة الرئيسية في البلاد وذلك في أعقاب حكم قضائي هذا الشهر.
وقال عبد الله الشملاوي محامي جمعية الوفاق في حسابه على "تويتر"، إن المحكمة أجلت الدعوى إلى الرابع من أيلول لمنح الوفاق الوقت للرد.
وتقول الحكومة البحرينية إنها تلاحق الأفراد والجماعات الذين تتهمهم بإثارة التوترات الطائفية وإقامة علاقات مع إيران.
ونقلت وكالة "رويترز" عن نشطاء، قولهم، ان السلطات استدعت رجال الدين الخمسة -وبينهم الشيخ فاضل الزاكي رئيس المجلس الإسلامي العلمائي الذي حلته الحكومة منذ ما يزيد عن عامين- إلى مركز شرطة البديع في المنامة.
ولم يتضح سبب الاستدعاء لكن البعض يعتقد أن ربما كان بسبب خطب ألقيت في منزل آية الله عيسى قاسم مرجع شيعة البحرين بعدما أسقطت السلطات البحرينية عنه الجنسية يوم الاثنين.
وصمدت البحرين بدعم من السعودية في مواجهة احتجاجات مطالبة بالديمقراطية كان أغلب المشاركين فيها من الشيعة عام 2011. لكن التوترات السياسية استمرت تحت السطح وتفاقمت مع الصعوبات المالية جراء انخفاض عائدات النفط.
وأثار إسقاط الجنسية عن قاسم وإجراءات سابقة من بينها القبض على النشط الحقوقي نبيل رجب وإغلاق جمعية الوفاق انتقادات لاذعة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
واحتشد الآلاف أمام منزل قاسم في قرية الدراز غربي المنامة بعد ساعات من قرار تجريده من الجنسية ومن المتوقع تنظيم المزيد من الاحتجاجات هذا الأسبوع خاصة بعد صلاة الجمعة غدا.
وحذر قائد قوة خاصة في الحرس الثوري الإيراني من أن حملة التقييد ستدفع البحرينيين إلى حمل السلاح ضد الحكومة.انتهى/س
اضف تعليق