تناقلت صحف عالمية، اليوم الثلاثاء، إن حزب الله في لبنان مستعد على ما يبدو لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ونقلت عن مصدرين من الحرس الثوري الإيراني القول إنه جرى إبلاغ طهران بأن الاتفاق بات وشيكاً.
ونسبت صحيفة نيويورك تايمز، أيضاً لمسؤولين إسرائيليين اثنين القول، إن "واشنطن تضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإتمام اتفاق بشأن لبنان قبل عيد الشكر الذي يحل يوم الخميس المقبل".
وأبلغ مسؤولان، الصحيفة الأميركية، بأنه إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بحلول يوم الخميس، فمن الممكن استكماله في بداية الأسبوع المقبل.
وأعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين) أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».
وفيما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، وكالات إعلامية دولية منها الشرق الاوسط، أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء مقاتلي حزب الله وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني "بشكل يمكن التحقق منه"، مقابل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية، وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701 وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».
ونقلت شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأميركية عن مصدر مطلع قوله، الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار المزمع مع حزب الله اللبناني، لكن المصدر الذي لم تذكر الشبكة اسمه لفت إلى أن إسرائيل لا تزال لديها تحفظات على بعض تفاصيل الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيتم نقلها إلى الحكومة اللبنانية في وقت لاحق.
وشدد المصدر، على أن الاتفاق المزمع بين إسرائيل وحزب الله لن يكون نهائياً حتى يتم حل جميع القضايا الخلافية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم الانتهاء من نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مضيفة أن مجلس الوزراء الأمني سيصادق على الاتفاق غدا.
وقالت القناة 12 التلفزيونية "تم وضع اللمسات النهائية على نص اتفاق وقف إطلاق النار اليوم".
وتسببت الهجمات الإسرائيلية في استشهاد الآلاف ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من جنوب لبنان، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من البلاد.
م.ال
اضف تعليق