استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، السفير السعودي لدى طهران، عبد الله بن سعود العنزي، احتجاجًا على قيام السلطات السعودية بتنفيذ حكم الإعدام بحق ستة مواطنين إيرانيين بتهمة تهريب الحشيش إلى المملكة.
وفي بيان رسمي، عبّرت الخارجية الإيرانية عن رفضها الشديد لهذا الإجراء، معتبرة أنه "يتعارض بشكل صارخ مع مسار التعاون القضائي بين البلدين".
وأكدت أن "تنفيذ الإعدام دون إخطار مسبق للسفارة الإيرانية يشكّل انتهاكًا للقانون الدولي ومعاهدة العلاقات القنصلية".
وصرّح المدير العام للشؤون القنصلية في الخارجية الإيرانية، كريمي شصتي، بأن الإجراء السعودي "غير مقبول" ويخالف الأعراف الدبلوماسية المتفق عليها، مشيرًا إلى أن وفدًا قانونيًا وقنصليًا إيرانيًا سيزور الرياض قريبًا لمتابعة هذه القضية.
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق ستة مواطنين إيرانيين في المنطقة الشرقية.
وأكدت في بيانها أن المحكوم عليهم، وهم: جاسم محمد شعباني، وعبد الرضا يونس تنقاسيري، وخليل شهيد سامري، ومحمد جواد عبد الجليل، ومهدي كنعان غانمي، وحر محمد شعباني، أدينوا بتهريب الحشيش إلى المملكة.
وذكر البيان أن المتهمين تم القبض عليهم بعد تحقيقات أدانتهم بتهمة التهريب، وصدر بحقهم حكم تعزيري بالإعدام، وأيدته المحكمة العليا وأصدر فيه أمر ملكي بتنفيذه.
يأتي تنفيذ هذه الأحكام بعد إعلان السلطات السعودية، يوم الثلاثاء الماضي، عن تفكيك شبكتين إجراميتين تنشطان في تهريب الأقراص المخدرة والحشيش.
ووفق بيان وزارة الداخلية السعودية، تضم الشبكتان عناصر من جهات حكومية، إضافة إلى مقيمين من جنسيات سورية ويمنية، حيث استغلوا مطار الملك خالد الدولي وجزيرة فرسان لعمليات التهريب.
هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعادة التوتر في العلاقات السعودية الإيرانية، التي شهدت تحسنًا ملحوظًا منذ توقيع اتفاق المصالحة برعاية صينية في مارس الماضي.
وحذرت إيران من أن هذه الإجراءات "لا تخدم مسار بناء الثقة" بين البلدين، داعية إلى احترام القوانين الدولية ومبادئ التعاون الثنائي.
في المقابل، تؤكد السعودية أن تنفيذ الأحكام يندرج ضمن جهودها لمكافحة المخدرات وحماية أمنها الداخلي، مشددة على التزامها بتطبيق القانون دون تهاون.
م.ال
اضف تعليق