وقّع أكثر من 1800 ممثل وفنان ترفيهي ومنتج، بينهم نخبة من نجوم هوليوود، على تعهد جماعي بعدم التعاون مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"تواطؤها في الانتهاكات التي تُرتكب بحق الفلسطينيين".

وجاء في نص التعهد، الصادر أمس الاثنين، أن المبادرة مستلهمة من حركة "صنّاع الأفلام المتحدين ضد الفصل العنصري" التي رفضت التعاون مع جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري.

وأضاف البيان: "نتعهد بعدم عرض الأفلام أو المشاركة في المهرجانات أو دور السينما أو شركات الإنتاج والبث الإسرائيلية المتورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني".

وشدد الموقعون على أن الدعوة لا تستهدف الأفراد الإسرائيليين، بل المؤسسات التي "تسوّق أو تبرّر" السياسات الإسرائيلية. وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تستند إلى رأي محكمة العدل الدولية حول عدم شرعية الاحتلال، وإلى تقييم خبراء حقوقيين بأن الهجوم الإسرائيلي على غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

ومن أبرز الموقّعين: أوليفيا كولمان، إيما ستون، مارك رافالو، تيلدا سوينتون، ريز أحمد، خافيير بارديم، وسينثيا نيكسون.

في المقابل، رفضت الحكومة الإسرائيلية دعوات المقاطعة ووصفتها بأنها "تمييزية".

ويأتي هذا الموقف فيما يواصل الهجوم الإسرائيلي على غزة حصد عشرات الآلاف من الضحايا، ودفع جميع سكان القطاع إلى النزوح، وسط أزمة جوع متفاقمة. وفي الأسبوع الماضي، حظي فيلم "صوت هند رجب"، الذي يروي قصة طفلة فلسطينية قتلتها القوات الإسرائيلية في غزة العام الماضي، بإشادة واسعة في مهرجان البندقية السينمائي، وكان براد بيت وواكين فينيكس من بين المنتجين المنفذين له.

م.ال

اضف تعليق