تحرص إدارة الإمداد في الجيش العربي السوري، الجهة المخولة بتأمين طعام أفراد جميع القطع العسكرية، على أن تكون وجبة البطاطا المسلوقة وجبة يومية على موائد الطعام، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ومع الكثير من العناية التي يبديها قادة الجيش على ضرورة تناول هذه المادة، يكتشف المتابع أنه ليس الجيش السوري هو الوحيد الذي يقدم البطاطا، إذ كان العسكر البريطانيون أثناء غزوهم لساحل الذهب عام 1896 م، يتناولون البطاطا بشكل يومي ولا تكتمل أي وجبة عندهم إلا مع البطاطا، علماً أن قيود الشحن منعت من نقل المواد خلال الحرب حينها، فتحركت الإدارة البريطانية لمواجهة النقص في البطاطا التي هي قوام غذاء البريطانيين لزراعتها في ساحل الذهب حتى تؤمنها للجنود.
وهنا يعزو دكتور الهضمية في مشفى المواساة الجامعي، أحمد حمشو، تناول البطاطا يومياً إلى تميزها وغنائها بالنشويات والطاقة، وبالتالي تعطي شعورا بالشبع على خلاف وجبات الدسم التي تسبب عصر هضم، كما أن البطاطا تعتبر سهلة التحضير ويمكن حفظها دون أن تفسد على خلاف اللحمة والأطعمة الأخرى.
كما أن تناول البطاطا من قبل الجنود تسهل عملية الهضم ولا تسبب تلبك معدة للمقاتل، إذ أنها تجعل المقاتل يبقى مرابطا ومنشغلا في نقطته العسكرية، وفي ذلك يرى الكثير من الأفراد والعساكر ومعهم الضباط على أن لوجبة البطاطا المسلوقة ومعها شوربة العدس والبرغل فعل صحي مهم يجعل الجهاز الهضمي متماسكاً ومرتاحاً، كما يؤكد الكل أن لهذه الأطعمة نتائج مفيدة. ويزرع محصول البطاطا بمختلف أنواعها في أغلب المحافظات السورية الذي يساهم دائماً في انخفاض الاعتماد على البطاطا المستوردة.
ويحقق الجيش السوري في هذه الأيام تقدما ملحوظا على عدة جبهات في حلب وحماة وريف دمشق حيث استطاع الجيش السوري وحلفائه على منطقة الراموسة والكليات والتلال المجاورة جنوب مدينة حلب إثر الاشتباكات عنيفة مع "جبهة النصرة".
اضف تعليق