أصدرت يوم الجمعة الهيئة الأمريكيَّة للغذاء والدواء American Food and Drug Administration) (FDA)) -والتي تعتبر المرجع الأول للأدوية في أمريكا والعالم- قرارًا بحظر صابون وغسولات الأيدي والجسم المضادة للجراثيم، أو التي تحوي مضادات حيويَّة antibacterial washes))، لأنَّ دراساتٍ عديدة أكّدت أنّه لم يوجد لهذه الغسولات أي ميِّزات أو فوائد إضافيَّة في الوقاية من الإنتانات الجرثوميَّة عند مقارنتها بالأنواع الأخرى من الصابون، بالإضافة لعدد من المخاطر الصحيَّة والآثار الجانبيَّة التي تحملها.
وفي تصريح صحفي أدلت به الدكتورة جانييت وودكوك (Janet Woodcock) المشرفة في قسم الدراسات والأبحاث في (FDA) لصحيفة الواشنطن بوست قالت فيه: «لم نجد أي دليل علمي على أنَّ أنواع الصابون التي تحوي على مضادات حيويَّة أكثر فعالية في مكافحة الجراثيم والأمراض الإنتانيَّة من الصابون العادي. بل على العكس، فقد تحمل أضرارًا صحيَّة عديدة عند استخدامها على المدى الطويل».
وبحسب تقديرات ((FDA، يوجد 19 نوعًا من هذا الصابون في الأسواق الأمريكيَّة حاليًا، وسيتطلَّب سحبها من الأسواق قرابة عامٍ كامل بعد صدور قرار الحظر هذا.
لكن ما هي التأثيرات الجانبيَّة الضارَّة التي قد تُحدثها هذه المنتجات؟ بحسب الدراسات التي أجريت في هذا السياق، هناك دلائل على ارتباطها بأنواع من الضعف العضلي (muscle weakness) وأمراض عديدة أخرى.
ومن الجدير بالذكر قوله إنَّ قرار الحظر هذا لم يمنع استخدام الصابون والمعقمات سابقة الذكر في المشافي والمراكز الصحيَّة، بل منع الاستخدام المنزلي لها فقط.
أمَّا من يتساءل عن البديل الأفضل للصابون الحاوي على المضادات الحيوية في منع الأمراض الإنتانيَّة والوقاية منها؛ فهو ببساطة الغسل المتكرِّر للأيدي بالماء والصابون العادي.انتهى/س
اضف تعليق