في نظرية طبية جديدة تقلب الموازين أوصت دراسة صدرت حديثا في لندن بالتقليل من أكل البطاطا والحبوب والإكثار من تناول مشتقات الألبان على أساس أن البطاطا والحبوب هي التي تزيد مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية والألبان تقللها.
وكشفت الدراسة التي أصدرها مجموعة أطباء ونشرت في مجلة أبحاث الطعام والتغذية، أن النتائج تم التوصل إليها بعد إجراء دراسة على نمط غذاء المستهلكين في 42 دولة أوروبية لفترة 16 سنة، داعية الحكومات ومراكز الأبحاث إلى مراجعة نظرياتهم التي تقول إن الحبوب تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وإن الالبان تزيد من هذه الأمراض.
وقال الدكتور بافيل جراسجروبر من جامعة “ماساريك” في جمهورية التشيك لصحيفة “ديلي اكسبرس” البريطانية: “ينبغي الآن تغيير جميع النصائح والنظريات الطبية السائدة لأنها تتضمن معلومات خاطئة بشأن الإصابة بأمراض القلب ومن الواضح الآن أن استهلاك مشتقات الألبان واللحوم غير متصل أبدا بأسباب أمراض القلب كما يعتقد حاليا”.
وأضاف: “إن المشكلة الكبيرة هي الحبوب والقمح والبطاطا فهي التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب… بكل مسؤولية أنصح الناس الآن بتغيير أسلوب غذائهم والتقليل من تناول تلك المأكولات وغيرها التي تحتوي على مستوى كاربوهايدرايت مرتفع”.
وأفاد بأن اللحوم الحمراء ليس لها أي تأثير مباشر على أمراض القلب في حين أن منتجات الألبان وخاصة الأجبان التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون تحمي القلب.
وأوصى الدكتور بافيل بزيادة تناول الحمضيات والبندق والزيتون والسمك والخضروات ومشتقات الألبان بأنواعها من أجل التقليل من أخطار الإصابة بأمراض القلب.
من جهته أكد أختصاصي القلب الدكتور عاصم مالهوترا على صحة الدراسة الجديدة بقوله :”إن هذه الدراسة تدعم الاعتقاد المتزايد بأن ما يزيد مخاطر أمراض القلب هو استهلاك مأكولات بها نسبة عالية من الكاربوهايدرايت مثل الرز و القمح والبطاطا بكثرة”.
أما الدكتور ترودي ديكين أختصاصي تغذية فقال: “إن النصائح الطبية الحالية التي أقرت عام 1983 جاءت في غياب معلومات طبية دقيقة وهي كانت على أساس نظريات طبية ناقصة وغير دقيقة صدرت خلال فترات الخمسينات والستينات”.انتهى/س
اضف تعليق