في ظل ما نعرفه عن الأهمية التي يحظي بها النوم بالنسبة لصحتنا ومظهرنا، فإنه يتعين علينا كذلك أن نعلم أن وضعية النوم تؤثر هي الأخرى على حالتنا العامة فيما يتعلق بالسعادة والوضعية الصحية.
وقدَّم بهذا الصدد دكتور كريس ايدزيكوسسكي، مدير احدى المصالح المعنية باستشارات وتقييمات النوم في لندن ومؤلف العديد من الكتب المرتبطة بهذا الموضوع، رؤاه وأفكاره المتعلقة بما تعنيه وضعيات النوم المختلفة وكذلك تأثيراتها على صحة وهناءة الناس:
النوم على أحد الجانبين: أوضح كريس أن تلك الوضعية هي الأكثر شيوعاً، لكنها تكون أكثر خطورة على صحة الانسان إذا تم التركيز على الجانب الأيسر، إذ تبين أن ذلك يسبب مشكلات للكبد والمعدة، ولهذا يفضل النوم على الجانب الأيمن، لكن ليس لفترات طويلة أيضاً.
النوم على البطن مع لف الذراعين حول وسادة وتحويل وجهة الرأس لتسترخي باتجاه أحد الجانبين: أوضح دكتور كريس أن تلك الوضعية قد تحسن عملية الهضم وتحد من الشخير، غير أنها قد تضع ضغطاً غير مبرر على المفاصل والعضلات، وهو ما يمكن أن يسفر عن ألم ويؤدي إلى حدوث تفاقم في المشكلات بمنطقة العمود الفقري.
النوم على الظهر وفرد الذراعين على الجانبين: توصف تلك الوضعية بالوضعية الهادئة المتحفظة، لكنها من الممكن أن تؤدي لمشكلات مرتبطة بالشخير. ومع هذا، فإنها في المقابل تحافظ على الوضعية المتوازنة للعمود الفقري وتدعم الرقبة وتمنع ارتجاع المريء.
النوم على أحد الجانبين مع وضع الذراعين في الأمام: يتسم أصحاب تلك الوضعية بشخصياتهم الثابتة وميلهم للتحليل وتشككهم بشأن التغيير وسخريتهم من الأشياء الجديدة، وتعني تلك الوضعية بمنع حدوث ارتجاع في المريء والحفاظ على وضعية العمود الفقري المتوازنة ومنع الشخير. لكن مشكلة تلك الوضعية أنها تتسبب في ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على الوجه، بسبب الاحتكاك المستمر مع الوسادة.
النوم على أحد الجانبين مع وضع الذراعين على الجانبين: تتسم تلك الوضعية بجدواها في الحد من آلام الظهر وتخفيف أي مشكلات بالعمود الفقري.
النوم على الظهر وفرد الذراعين لأعلى: قد تقود تلك الوضعية لإحداث مشكلات في التنفس، ولهذا ينصح بتنزيل الذراعين ووضعهما على الجانبين.انتهى/س
اضف تعليق