تحدثت دراسة جديدة نشرتها مجلة “هارفارد بزنس ريفيو” عن تأثير “فيسبوك” ومواقع التواصل الاجتماعي على سلوك الإنسان، مشيرة إلى أن معدل استخدام الشخص لحسابه على “فيسبوك” هو ساعة يوميا، وذلك بحسب بيانات قدمتها الشركة العام الماضي.
وكشفت إحصائية نشرتها المجلة، أنه بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية، فإن أول شيء يقومون به عند الاستيقاظ صباحا هو تصفح حساباتهم على مواقع التواصل، وذلك حتى قبل القيام من على السرير.
ورغم أن التفاعل المجتمعي أمر ضروري وصحي للإنسان، وأن العديد من الدراسات بينت أن خصائص الإنسان تقوى وتصبح إيجابية من خلال التفاعل مع الآخرين. إلا أن التحدي في ذلك هو أن العلاقات الإيجابية تتم وجها لوجه وبالتفاعل المباشر، لكن ماذا يحصل عندما يكون التفاعل محصورا فقط في مواقع التواصل الاجتماعي؟
وتساءلت المجلة أنه “في حين أننا نعلم أن التفاعل الاجتماعي على الطراز القديم هو صحي، فماذا عن التفاعل الاجتماعي الذي يتم من خلال الشاشة الإلكترونية الصغيرة؟ عندما تستيقظ في الصباح وتضغط على الرمز الأزرق الصغير، ما هو تأثير ذلك عليك؟”.
الدراسة الجديدة كشفت عن عدة مخاطر لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها تقلل من العلاقات وجها لوجه، وتحد من الأنشطة المفيدة، فضلا عن زيادة السلوكيات غير المنتظمة وغير المستقرة عن طريق تشجيع الإنسان للبقاء وقتا أطول أمام الشاشة.
وجاء في الدراسة أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي للإدمان على الإنترنت ونقص الثقة بالنفس عن طريق إجراء المقارنات غير المضبوطة.
وبينت الدراسة أن المقارنة الذاتية لها تأثير قوي على السلوك البشري، مشيرة إلى أن الناس يعرضون على مواقع التواصل أكثر اللحظات الإيجابية في حياتهم، وهو ما يجعل الفرد ينظر إلى حياته نظرة دونية وسلبية عند مقارنته بحياة الآخرين.
وفي المقابل تقول الدراسة إن هناك من يعتقد أن غالبية مستخدمي مواقع التواصل هم بالأصل من فئة الأقل رفاهية وأقل سعادة، وليست مواقع التواصل هي من تجعلهم كذلك، كما تتحدث الدراسة أن لمواقع التواصل أحيانا تأثير إيجابي على الطبقة المرفهة من خلال زيادة الروابط الاجتماعية بينها في العالم الحقيقي. انتهى /خ.
اضف تعليق