"مزارع النقرات" (click farms) هي المصطلح الذي بات يطلق على العمال ذوي الأجور المنخفضة الذين يتم الدفع لهم كي يمضوا الوقت ينقرون على روابط إعلانات مدفوعة أو إبداء الإعجاب بصفحات تواصل اجتماعي، وقد أصبحت مثل هذه "المزارع" تمثل مشكلة حول العالم.
وفي بعض الأحيان تكون هذه المزارع جلية كغرف تضم مئات أو آلافا من الهواتف التي تكون على أهبة الاستعداد عندما تدفع الشركة من أجل رفع حركة المرور على موقعها أو صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
ومزارع النقرات هذه قابلة للتكييف، حيث يمكن للشركات استخدامها لكل شيء ابتداء من الحصول على ارتباطات على خدمة لينكدإن كي تجعل من نفسها تبدو أفضل في سوق العمل إلى مجرد رفع حركة المرور على الويب، وهي تجني الملايين أثناء قيامها بذلك.
ومن الصعب جدا على المرشحات (الفلاتر) الآلية اكتشاف حركة المرور المزورة هذه أو الإعجابات الوهمية لأن تصرف الزوار يبدو مماثلا تماما لتصرف الزوار الفعليين الشرعيين.
وفي هذا الصدد، يذكر موقع "مذربورد" المعني بشؤون التقنية أن مزرعة نقرات عملاقة عثر عليها في تايلند مؤخرا وكانت تضم خمسمئة هاتف خلوي و350 ألف شريحة هاتف، كما تضم أيضا تسعة حواسيب و21 قارئ شرائح الهاتف، واعتقل في المنزل ثلاثة عمال صينيين بتهم تشمل العمل بدون تصريح وتهريب شرائح هاتف إلى البلاد.
ووفقا لصحيفة بانكوك بوست، فإن شركة صينية وفرت الهواتف للرجال ودفعت لهم 150 ألف باهت (4403 دولارات) شهريا للعمل في "النقر" بالمنزل الذي يقع قرب الحدود الكمبودية.
وقال الرجال للشرطة إنهم كانوا يعملون لدفع الانخراط بالمنتجات الصينية التي تباع في تايلند بسبب انخفاض رسوم الهاتف الجوال في البلاد، وكانوا يولدون إعجابات "وهمية" بصفحات تواصل اجتماعي، وإعجابات ومشاركات من خلال تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني "وي شات".
وسيتم على الأرجح ترحيل الرجال إلى الصين بدلا من محاكمتهم وسجنهم في تايلند، وفقا لأحد ضباط الشرطة في القضية، بحسب ما نقلت صحيفة "ذي نيشن" النيجيرية.
ولا تعتبر هذه أول مزرعة نقرات يتم اقتحامها واعتقال العاملين فيها، ففي الشهر الماضي تم اكتشاف مزرعة نقرات ضخمة في الصين تضم أكثر من عشرة آلاف هاتف، وفي عالم اليوم الذي تحركه شبكة الإنترنت فإن هذه المزرعة لن تكون الأخيرة. انتهى /خ.
اضف تعليق