طور باحثون من جامعة طوكيو عقارا من ثمار الموز يمكنه القضاء على طائفة واسعة من أشرس الفيروسات من بينها الإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي فيروس سي وحتى الإيدز.
وبفضل عملية تطهير بيولوجية، نجح الباحثون في عزل بروتين لاكتين الموجود في الموز "بان ليك".
ونظراً لقدرته على الالتصاق بالسكريات، فانه بإمكانه التشبث بالفيروسات ومنع ضررها وبالتالي التخلص منها بسهولة عن طريق جهاز المناعة بالجسم.
ونجح الباحثون في تطوير نسخة جديدة من "بان ليك" أثبتت فاعليتها في محاربة الفيروسات باختبارها على الفئران ولم تسبب أية أنواع من الحساسية المفرطة غير المرغوب فيها.
وقال الدكتور ديفيد ماركوفيتش أستاذ الطب الباطني في جامعة ميتشيغن وأحد المشاركين في البحث الذي نشرته صحيفة سال "ما قمنا به هو أمر مثير للغاية، فهناك احتمال أن يتمكن "بان ليك" بعد تطويره من مكافحة واسعة النطاق لجميع أنواع الفيروسات، وهو أمر غير متوفر في الوقت الراهن".
وأشار ماركوفيتش إلى أن العقار الواعد يلزمه عدة سنوات من التطوير والاختبار حتى يمكن تجربته على البشر.
وبدأ مختبر أبحاث ياباني للمرة الأولى إجراء أعمال حول أخطر فيروسات العالم بعد أكثر من 30 عاما على فتح أبوابه لهذه الغاية.
وقد واجهت هذه المؤسسة العامة الواقعة في طوكيو منذ العام 1981 معارضة السكان المحليين الذين كانوا يخشون التعرض لفيروسات خطرة جدا في منطقة سكنية تضم مدارس وأبنية بلدية عدة.
وأمام هذه المعارضة، اكتفى المختبر بالعمل على فيروسات أقل خطورة، مثل الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) أو البكتيريا المسؤولة عن السل، إلا أن وزير الصحة، ياسوهيسا شيوزاكي، قرر إعادة تكليف المختبر بمهمته الأصلية، ووقّع اتفاقا خلال الأسبوع الحالي مع رئيس بلدية موساشيموراياما إحدى مناطق طوكيو.
وبذلك تحصل اليابان على أول مختبر "بي 4" المكرس لدراسة الفيروسات من الفئة الرابعة، مثل ايبولا وحمى لاسا على غرار دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى الأخرى.
وثمة حوالي 40 مختبرا من هذا النوع في العالم، لاسيما في الولايات المتحدة وأوروبا.
اضف تعليق