أكد علماء المناخ من معهد كارنيغي في جامعة ستانفورد على ضرورة العودة لخفض انبعاثات الغازات التي تساهم في الاحتباس الحراري.
ويرى العلماء أن استمرار انبعاث مخلفات الاحتراق الهيدروكربونية في الغلاف الجوي للكرة الأرضية بنفس الوتيرة، سيرفع من درجة حرارة الهواء على الأرض بنسبة 15% بحلول عام 2100.
جاءت هذه التوقعات من قبل مجموعة من الخبراء الأمريكيين إثر دراسة البيانات التي تم الحصول عليها من خلال نموذج تجريبي للكرة الأرضية.
توصل إلى هذا الاستنتاج الرئيسي، عالما المناخ باتريك براون وكين كالديرا من معهد كارنيغي في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، اللذان أكدا على ضرورة العمل بالسرعة القصوى لخفض الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي الناجمة عن احتراق الهيدروكربونات الطبيعية التي تساهم بالاحتباس الحراري .
ففي مقالة علمية نشرت في "Nature"، حذر خبراء المناخ من ارتفاع متسارع في درجة حرارة الغلاف الجوي، حيث سيبلغ ارتفاع درجة الحرارة على الكرة الأرضية بنهاية القرن، من 3.2 إلى 5.9 درجات مقارنة مع ما يسمى بفترة ما قبل الثورة الصناعية في تطور البشرية.
ووفقا لخبراء معهد كارنيغي، فإن ارتفاع درجة حرارة الأرض لدرجة واحدة أو أكثر يؤدي ليس فقط لارتفاع مستوى مياه المحيطات في العالم، بل إلى زيادة الحموضة فيها، مما يهدد الحياة النباتية والحيوانية، ويؤدي إلى تقليص كتلة الجليد في القطبين، وزيادة هطول الأمطار على كوكب الأرض.
وتشير نتائج البحوث إلى أنه من دون الحد من انبعاثات الغازات في الغلاف الجوي، لن يكون بالإمكان إيقاف تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.
كما يذكر العلماء بـاتفاق باريس للمناخ عام 2015، الذي وقع عليه رؤساء الدول، وتعهدوا فيه ببذل كل الجهود الممكنة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية. انتهى /خ.
اضف تعليق