يرجح علماء فضاء ان يتفتت احد أقمار كوكب المريخ ويتحول الى قطع صغيرة تشكل حلقة حوله، لكن ليس في المدى المنظور، بل بعد ما بين عشرين الى أربعين مليون سنة، بحسب ما جاء في دراسة نشرتها مجلة جيوساينس البريطانية.
ويدور حول كوكب المريخ قمران، أكبرهما يطلق عليه اسم فوبوس والثاني ديموس,
وأتاحت أعمال مراقبة نفذها المسبار الأوروبي مارس اكسبرس تحليل تكوين القمر فوبوس البالغ قطره 27 كيلومترا، وهو يتكون بشكل أساسي من أكوام من الركام مع وجود فراغات كبيرة بين الكتل الصخرية التي تتكون منها نواته بحيث يشكل الفراغ ربع حجم القمر او ثلثه، وهذا ما يجعله قابلا للتفتت.
الى ذلك، يدور فوبوس في مدار لولبي حول المريخ ويقترب منه شيئا فشيئا، بخلاف قمر الارض الذي يبتعد عنها شيئا فشيئا، ومعنى ذلك ان فوبوس سينتهي يوما ما مرتطما على سطح المريخ. وقال بنجامين بلاك الباحث في جامعة بركلي الاميركية واحد معدي الدراسة "يعرف العلماء منذ عقود ان القمر فوبوس يقترب من المريخ ببطء، بوتيرة بضعة سينتمترات سنويا".
الا ان معدي الدراسة الجديدة هذه توصلوا الى ان المكتل الصخرية الاقل كثافة لفوبوس قد تتفكك بعد ما بين عشرين الى اربعين مليون سنة، حين تصبح جاذبية المريخ قوية التأثير على فوبوس فتتناثر اجزاؤه مشكلة حلقة حول الكوكب الاحمر.
اما الكتلة الصلبة من القمر فسترتطم على سطح الكوكب مخلفة فوهة. وبحسب الدراسة، ستبقى الحلقة ملازمة لكوكب المريخ على مدى ملايين السنوات, وقال بنجامين "يمكن ان تبقى تلك الحلقة الجديدة ما بين مليون سنة الى مئة مليون، بحسب المسافة التي ستفصل الجرمين حين يتفكك القمر".
وبذلك سينضم المريخ الى اربعة كواكب من المجموعة الشمسية لديها حلقات تدور حولها، وهي المشتري وزحل واورانوس ونبتون.
اضف تعليق