أكدت الأمم المتحدة بأن هناك مخاطر اقتصادية سببها تغير المناخ، فأن ارتفاع غازات الاحتباس الحراري لمعدلات قياسية دفعت بدرجات الحرارة العالمية نحو مستويات شديدة الخطورة
وعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالاشتراك مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا اسبينوزا، والأمين العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، مؤتمرا صحفيا مشترك للوقوف على اهم التغيرات المناخية.
وأصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تقريرا حول تغير المناخ، وهي الهيئة المرجعية الرسمية في منظومة الأمم المتحدة بشأن الطقس والمناخ والمياه.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، "إننا نقترب من اللحظة التي سنكون فيها بشكل لا رجعة فيه، وسنشهد أسوأ بكثير من السيناريوهات التي وصفها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ".
وأضاف، ان "كل ذلك يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات مناخية عاجلة، ولم يعد هناك أي وقت للتأخير، ولذلك سأدعو إلى عقد مؤتمر قمة معني بالمناخ على مستوى رؤساء الدول في 23 أيلول 2019".
من جانبه، قال تالاس خلال المؤتمر، إن "هناك أدلة موثوقة على زيادة درجة الحرارة العالمية، وما يرتبط بها من ظواهر مثل تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر وتقلص الجليد البحري، وانحسار الأنهار الجليدية، فضلا عن الظواهر المتطرفة، مثل موجات الحرارة".
وأضاف، أن "هذه المؤشرات الرئيسية لتغير المناخ تتبلور بشكل متزايد، حيث واصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون، في الارتفاع لتصل إلى 405.5 جزء في المليون في ".
وتابع، أنه "يتوقع أن تتواصل الزيادة في تركيزات غازات الاحتباس الحراري في 2018 و2019، مقارنة بـ357.0 جزءاً في المليون عام ".
وأشار إلى، أن "بداية هذا العام شهدت أيضا درجات حرارة شتوية دافئة بشكل قياسي في أوروبا، وبرودة غير معتادة في أميركا الشمالية وموجات حر قاسية في أستراليا، كما أن مساحة رقعة الجليد في المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية تقل عن المتوسط بكثير".
وتوصلت الحكومات في قمة باريس للمناخ، على أشمل خطة حتى الآن للتحول عن استخدام الوقود الحفري، وحددوا هدفا بالحد من زيادة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.
ويهدف اتفاق باريس للمناخ، إلى تثبيت مستوى ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية عند درجة ونصف إلى درجتين مئويتين مع نهاية القرن الحالي. انتهى/ ف
اضف تعليق