خلص عالم آثار إلى أن جمجمة وليام شكسبير قد تكون فقدت من قبره وهو ما يؤكد شائعات منتشرة منذ سنوات عن سرقة القبر ويضفي مزيدًا من الغموض المحيط برفات شكسبير.
وبعد 400 عام من وفاته ودفنه في كنيسة هولي ترينيتي بستراسفورد وسط إنكلترا سُمِح لباحثين بإجراء مسح بالرادار لقبر أعظم كاتب مسرحي في تاريخ إنكلترا, لكن في المنطقة تحت أرضية الكنيسة حيث يعتقد أن تكون جمجمة شكسبير موجودة وُجدت آثار تدخل.
وقال عالم الآثار بجامعة ستراسفوردشير كيفن كولز "لدينا قبر شكسبير وبه تشويش غريب عند نهاية الرأس ولدينا قصة تشي بأنه في وقت ما في التاريخ جاء شخص ما وسرق جمجمة شكسبير".
"إنه من المقنع جدًا بالنسبة لي أن جمجمته ليست في (كنيسة) هولي ترينيتي بالمرة".
وتعمق الاكتشافات الغموض حول آخر مكان رقد فيه جسد شكسبير.
وبناء على طلبهم للبحث على جمجمة شكسبير حقق فريق كولز أيضًا بشأن حكاية قديمة كانت مخبأة داخل سرداب في كنيسة أخرى تبعد 24 كيلومترًا عن المنطقة الريفية الإنكليزية في وورسترشير.
لكن تحليلًا لتلك الجمجمة أظهر أنها لسيدة كانت في السبعينات من عمرها عندما توفيت.
وظهرت قصة سرقة جمجمة شكسبير في مجلة عام 1879 التي ألقت بالمسؤولية على لصوص من القرن السابق عندما كانت سرقة القبور شائعة.
ووضعت المكتبة البريطانية عبر الإنترنت مئات الوثائق العائدة لوليام شكسبير من بينها نص يدافع فيه عن أشخاص لجأوا الى انكلترا، كما لو أنه كان مطلعًا على أزمة اللاجئين الراهنة.
ويأتي هذا النص في سياق مسرحية ذي بوك او سير توماس مور التي كتبها شكسبير في نهاية القرن السادس عشر في مرحلة شهدت تدفق لاجئين الى لندن ,ولا سيما بروتستانت الهوغونوت الذين أتوا من فرنسا ما أثار توترات قوية.
ويقيم النص مواجهة بين الفيلسوف توماس مور وحشود من سكان لندن يطالبون بطرد "الأجانب"
ويوجه مور نداء مؤثرًا الى المتظاهرين مطالباً إياهم بوضع أنفسهم مكان هؤلاء المهاجرين وأن يتعاطفوا معهم بدلًا من السعي الى "قطع رؤوسهم" و"الاستيلاء على منازلهم".
وتساءل "اي بلد سيستقبلكم" في حال الحاجة الى اللجوء اليه.
واعدت أمينة مكتبة "بريتيش لايبريري" زوي ويلكوكس "أن هذا النص مؤثر فعلاً مع هذه الدعوة (الى سكان لندن) بأن يتخيلوا أنفسهم أجانب في بلد آخر".
وأضافت "أمر لا يصدق أن نكون اليوم في الوضع نفسه مع أزمة اللاجئين في أوروبا".
وتعرض مجموعة من 300 وثيقة من بينها مسرحية ذي بوك اوف سير توماس مور على الجمهور في مقر المكتبة البريطانية من 15 ابريل/نيسان الى 3 سبتمبر/أيلول بمناسبة الذكرى الأربعمائة لوفاة شكسبير.
اضف تعليق