يتساءل الصيادون اليابانيون عن السر الذي تخفيه تلك السفن والزوارق الغريبة التي كثيرا ما تصل إلى سواحل بحر اليابان، حيث تخرج من الضباب بشكل مخيف، وليس على متنها أحياء.
كان الصياد "سيزو كاكوتاني" (71 عاما) قد شهد بأم عينه أحد تلك القوارب، عندما ظهر بالقرب من شاطئ قرية "مونزين"، صباح أحد الأيام الخريفية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ونقلت صحيفة "World Tribune" الأمريكية، الأحد 10 أبريل/ نيسان، عن كاكوتاني قوله إن شيئا غريبا أسود اللون شبيها بزورق لوحظ وكأنه يتشبث بطوافة بعيدة.
وأضاف الصياد الياباني: "عندما رأيت القارب، فهمت أنه وصل من كوريا الشمالية"، مشيرا إلى أنه قد رأى قوارب مماثلة قبل ذلك، فهي مصنوعة من الخشب ومغطاة بالقار، ويبلغ طول الواحد منها أكثر من 30 قدما (9 أمتار تقريبا).
ويذكر أن عشرات القوارب تصل من كوريا الشمالية إلى السواحل الغربية لليابان سنويا، ويعثر على معظمها وهي فارغة، بينما تحمل الأخرى جثثا متحللة، الأمر الذي يزيد من غموض ذلك البلد المعزول دوليا.
وحسب "World Tribune"، إن أمواج بحر اليابان أتت بما لا يقل عن 14 قاربا نقلت على متنها أكثر من 30 جثة إلى القرى الساحلية اليابانية، منذ نهاية العام المنصرم، ما وضع سلطات البلاد أمام هاجس من الصعب الخلاص منه، فهي لا تعلم من هم هؤلاء الأشخاص قبل موتهم ولا سبب مفارقتهم الحياة.
اضف تعليق