يشكل جميع الأشخاص عادات وسلوكيات يؤدونها تلقائيًا استجابةً لإشارة أو محفز، ويمكن لهذه العادات أن تكون جيدة مثل ممارسة الرياضة بانتظام، أو سيئة مثل الأكل العاطفي أو قضم الظافر أو إنفاق المال للتخفيف من التوتر، وغالبًا ما تحتاج إلى كسر.
ويشير موقع "لايف سينس"، إلى ثلاث إستراتيجيات يمكن اعتمادها لكسر العادات، وفقًا لبنجامين غاردنر الأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة سوري في المملكة المتحدة والذي يدرس العادات.
هل يمكن كسر العادات ؟
يعتبر غاردنر أنه لا يوجد "نهج أفضل" لأن الأمر يعتمد على السلوك الذي يريد الفرض التخلص منه، لكن الخيارات الثلاث هي إيقاف السلوك، أو التوقف عن التعرض للمحفز، أو ربط المحفز بسلوك جديد جذاب بالمثل.
وشرح غاردنر أن عادة قضم الأظافر على سبيل المثال نابعة من العقل الباطن ويقوم بها الفرد طوال اليوم، لذلك قد لا يعرف المحفز الأساسي لها. وقد يكون من الصعب أن يمسك الفرد نفسه من قضم أظافره في كل لحظة من التوتر أو الملل.
ويقول: "من الأفضل على الأرجح استبدال قضم الأظافر باستجابة ضغط جسدي أخرى، مثل كرة الإجهاد، أو استخدام رادع، مثل طلاء الأظافر ذي المذاق السيئ، لزيادة الوعي بقضم الأظافر في اللحظة الحرجة أو قبلها مباشرةً حتى يتمكن الفرد من اختيار التوقف".
متى تعرف انك تحرز تقدما في تغيير العادات ؟
ويلفت غاردنر إلى أن مفتاح إستراتيجية الاستبدال هو التأكد من أن العادة الجديدة جذابة بالمثل، مشيرًا إلى أن كل إستراتيجية لكسر العادات لا تعمل مع كل عادة، وأيًا كانت الإستراتيجية التي يتم اختيارها، فإن المفتاح هو القيام بذلك مرارًا وتكرارًا. وبالتالي، فإنّ الطريقة الوحيدة لكسر العادات هي استخدام الإستراتيجية بشكل متكرر.
ويوضح أن النجاح في كسر العادات لا يعني محوها، بل إن "الأشياء تصبح أكثر أو أقل اعتيادية" ويقول: "إنه في اليوم الذي تبدأ فيه بالشعور بأن لديك المزيد من الخيارات، مثل أن سلوك العادة ليس تلقائيًا، عندها تعلم أن التخلص من عادتك يحرز تقدمًا".
قيَم عاداتك بين فترة واخرى
ويشيرالاختصاصي في التنمية البشرية د. محمود الحسن إلى أن على الفرد أن يقيّم عاداته كل فترة لأن هذه العادات تصنع مستقبله. وقال: "هي تصنع قيمتنا في المجتمع الذي نحن فيه".
وأضاف: "إن وجدنا أنّ هناك بعض العادات السلبية وقرّرنا أن نغيّرها، فهو أمر سهل رغم أن البعض يرى أن ذلك صعب".
وأكّد أن جميع العادات يسهل التخلّص منها لكن ضمن نقاط معينة أولها أن يستحضر الفرد بينه وبين نفسه أضرار هذه العادة السلبية. كما يجب أن يراقب الفرد الأوقات التي يمارس بها هذه العادة فيحضرها من اللاوعي إلى الوعي. كذلك يجب وضع عادة إيجابية مكان السلبية.
المصدر: تلفزيون العربي
اضف تعليق