منوعات

باحثون يطورون طريقة للتنبؤ بحوادث السقوط والأمراض المعرفية

من خلال قراءة نمط مشي الشخص بمساعدة مستشعر رادار. ر

طوّر باحثون في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد، طريقة للتنبؤ بحوادث السقوط والأمراض المعرفية مثل مرض ألزهايمر، من خلال قراءة نمط مشي الشخص بمساعدة مستشعر رادار، يمكن توصيله بالأثاث والجدران والسقوف، سواء في المنزل أو في أماكن الرعاية الصحية، وتم الإعلان عن هذه الأداة الجديدة في العدد الأخير من دورية "سينسورز".

ويقول زوشي تسنغ، باحث في الكهرومغناطيسية الطبية الحيوية في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الخميس الموقع الإلكتروني لجامعة تشالمرز: "طريقتنا دقيقة وسهلة الاستخدام، حيث يمكن أن تساعد موظفي الرعاية الصحية على إجراء تحليل مخاطر أكثر موثوقية وتخصيص تدخلات لتحقيق تأثير كبير في وقت مبكر".

وتتزايد حوادث السقوط والأمراض المعرفية مثل مرض ألزهايمر مع تقدم العمر، والتدابير الوقائية مفيدة ويمكن أن تقلل من المعاناة والتكاليف، والطريقة التي ابتكرها باحثو تشالمرز تستخدم مستشعر رادار صغيراً للحصول على قراءة عالية الدقة في الوقت الفعلي لنمط مشي الشخص، خصوصاً الوقت اللازم لاتخاذ خطوة، وهذا يفيد في التنبؤ بالأخطار.

ويقول تسنغ إن "الاختلاف في أوقات الخطوات هو المفتاح في التنبؤ، فعادة ما يكون لدى الشخص السليم مشية منتظمة، ولكن غالباً ما يكون لدى الشخص المعرض لخطر حوادث السقوط تباين كبير في أوقات الخطوات، وعلى سبيل المثال، قد تستغرق الخطوة الأولى ثانية، بينما الثانية قد تستغرق ثانيتين".

والمنتج الذي يحتوي على المستشعر ليس أكبر من مجرد إنذار ويمكن استخدامه في نظام الرعاية الصحية أو في المنزل أو في بيئات رعاية كبار السن من أجل تحديد المخاطر، ويمكن تنفيذ تدابير وقائية مثل العلاج الطبيعي أو التدريب المخصص أو تكييف الأثاث في المنزل من أجل منع حوادث السقوط، وبالتالي تجنب المعاناة والرعاية في المستشفى المكلفة، وبصرف النظر عن كون هذه الأداة سهلة الاستخدام، هناك ميزة أخرى لهذه الطريقة وهي أنها تجمع البيانات دون تصوير، وهذا يعني أنه يمكن استخدامها دون التعدي على خصوصية الأشخاص، دون الشعور بالمراقبة التي قد تقدمها وسيلة مثل الكاميرا.

ويضيف أنه "مع الأمراض المعرفية مثل مرض ألزهايمر، غالباً ما تكون الزيادة في تقلب وقت الخطوة من الأعراض المبكرة، ويعد هذا المرض، أحد أكثر أسباب الخرف شيوعاً في العالم، ومن الصعب اكتشافه في مرحلة مبكرة، ويمكن أن تكون الطريقة مفيدة كوسيلة مساعدة لإجراء التشخيص المبكر، وتسهم في التدابير الوقائية وتحسين نوعية الحياة".

المصدر: الشرق الاوسط

 

 

 

 

 

اضف تعليق