حذر باحثون إيرلنديون، في دراسة جديدة من أن الحصول على الكثير من النوم يمكن أن يكون ضارا.
وحلل باحثون في جامعة غالواي بإيرلندا، بيانات من 5000 شخص، أصيب نصفهم بسكتة دماغية، وتبين أن الذين ناموا أكثر من 9 ساعات في الليلة مرشحون لخطر الإصابة بسكتة دماغية مقارنة بأولئك الذين ناموا 7 ساعات قياسية.
وأظهرت النتائج أيضا أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية ب 3 مرات.
وتؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن كل شخص يجب أن يحصل على 7 ساعات نوم كحد أدنى في الليلة.
وتقول الدكتورة كريستين مكارثي، عالمة النوم التي قادت البحث:" تشير نتائجنا إلى أن مشاكل النوم يجب أن تكون مجالا للتركيز على الوقاية من السكتة الدماغية، ومع هذه النتائج، يمكن للأطباء إجراء محادثات مبكرة مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم".
وأضافت، "لا تشير نتائجنا فقط إلى أن مشاكل النوم الفردية قد تزيد من خطر إصابة الشخص بسكتة دماغية، ولكن وجود أكثر من خمسة من هذه الأعراض قد يؤدي إلى خمسة أضعاف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من أي مشاكل في النوم".
ولم توضح الدراسة سبب النوم المفرط لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، الا أن العلماء أشاروا إلى أنه قد يكون مؤشرا على مشاكل صحية أخرى مثل نمط الحياة الخامل وفقر الدم أو الاكتئاب، وهي أسباب تؤدي إلى زيادة الاحتمال بالإصابة بالسكتة الدماغية.
ومن المعروف أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية بسبب ارتفاع مستويات ضغط الدم والالتهابات وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري.
وحلل الباحثون في الدراسة بيانات 5000 شخص من 32 دولة.
وكان المشاركون يبلغون من العمر 62 عاما في المتوسط، وطُلب منهم جميعا ملء استبيان حول نومهم وعدد الساعات التي حصلوا عليها، ونوعيته، وما إذا كانوا يأخذون قيلولة، وما إذا كانوا يشخرون أو يعانون من مشاكل في التنفس أثناء النوم.
وأظهرت النتائج أن في مجموعة السكتات الدماغية، كان 151 شخصا ينامون أكثر من 9 ساعات، وأن في مجموعة السكتات الدماغية، كان 162 شخصا ينامون أقل من 5 ساعات، بينما في المجموعة غير المصابة بالسكتة الدماغية، انخفض العدد إلى 43.
ووجد العلماء أن الأشخاص الذين يشخرون أثناء النوم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية ب 3 مرات من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وأن الاشخاص الذين يشخرون كانوا أكثر عرضة بنسبة 91% للإصابة بسكتة دماغية.
وتضمنت قيود الدراسة أن جميع بيانات النوم تم الإبلاغ عنها ذاتيا.
ولم يُطلب من المشاركين ارتداء جهاز المعصم في الليل لأي فترة لتسجيل أنماط نومهم الفعلية، كما لم يُطلب منهم تقديم تسجيلات عن تنفسهم أو شخيرهم أثناء النوم، أو إظهار ملاحظة للأطباء لإثبات توقف التنفس أثناء النوم.
اضف تعليق